انتخب المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية قبل قليل، سعد الدين العثماني أمينا عاما للحزب خلفا لعبد الإله ابن كيران. وصوت لفائدة سعد الدين العثماني 1006 مؤتمرا، بينا صوت لفائدة الأزمي الإدريسي 912 مؤتمرا. وبذلك ينهي العدالة والتنمية أشهر مؤتمر له، سبقه جدل قانوني وسياسي كبير. وكان ملفتا للانتهابه قبل دقائق من بدء التصويت على الأمين العام خلال المرحلة الأخيرة، اختيار العثماني الرد على تداخلات المؤتمرين التاي تجاوزت 130 تدخلا، بينما فضل الأزمي عدم اخذ الكلمة، حيث ينص القانون الداخلي على منح الكلمة للمرشحين في نهاية التداول لمن طلبها. وخاطب العثماني المؤتمرين قائلا، "إن لم أختر أمينا عاما يجب أن أخرج بخلاصات". ودافع العثماني عن نفسه بقوة أمام حدة الانتقادات الموجهة إليه وإلى حكومته، وردا على ابن كيران الذي قال أمس إن الضربة الثانية التي تلقاها الحزب بعد إعفاءه، تتمثل في إدخال العثماني للاتحاد الإشتراكي للحكومة، مؤكدا أن قرار إدخال الاتحاد الاشتراكي كان باستشارة مع الأمانة العامة للحزب. وأخرج العثماني لائحة الوزراء كما صادقت عليها لجنة الاستوزار بالحزب، موخاطب من يصف حكومته ب"حكومة الإهانة"، بالقول، "يجب ان تعلموا أن هيئات حزبكم هي التي اختارت الوزراء".