علمت «كود» أن أحد موظفي سجن تولال 2 بمكناس فارق الحياة، اليوم الاثنين، بسبب مضاعفات الاعتداء الذي تعرض له من السجين الذي توفي بدوره بعد إطلاق الرصاص عليه. وحسب ما أكده مصادر مطلعة، ل «كود»، فإن الهالك، البالغ من العمر 40 سنة، لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها في الرأس.
وكانت إدارة السجن أعلنت عن وفاة أحد السجناء الملقب ب(أنزا)، صباح اليوم الاثنين، متأثرا بجروحه بعد إصابته بالرصاص من طرف موظفين السجن، وذلك بعد «تهجمه على الموظفين، وإصابتهم».
وجاء في بلاغ للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن السجين «قد قام صباح يومه الاثنين حوالي الساعة العاشرة والربع بالاعتداء على رئيس الحي، ومجموعة من الموظفين، أثناء محاولة إخراجه للفسحة، وذلك وفق خطة محكمة ومعدة مسبقا لاتخاذ أحد الموظفين كرهينة.
وأكد البلاغ أنه «بعد فشل المحاولات التي قام بها الموظفون من أجل السيطرة على السجن، وبالنظر إلى خطورة السجين وسلوكه العدواني والإجرامي وقوته الجسمانية الخارقة، وإلى ما ألحقه برئيس الحي من جروح غائرة على مستوى رأسه ووجهه بأحجار انتزعها من حائط الغرفة التي يقيم بها، وتعرض الموظفين الآخرين إلى الاعتداء من طرفه، اضطر أحد الموظفين وفق ما ينص عليه القانون إلى إطلاق رصاصات تحذيرية في الهواء، لكن بعد مقاومته العنيفة وتماديه في توجيه الضربات للموظفين، تم توجيه رصاصات إلى أطرافه لشل حركته والتمكن من السيطرة عليه».
وأضاف المصدر ذاته أنه «بعد أن حضرت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي لمعاينة الوضع، تم نقل السجين المعني إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بمكناس حوالي الساعة الثانية عشرة من أجل إخضاعه للعلاجات الضرورية، حيث زاره هناك ممثلون عن المصالح الأمنية، والسلطة القضائية المختصة، لتعلن بعد ذلك إدارة المستشفى عن وفاته حوالي الساعة الواحدة وخمس دقائق زوالا».
وأشار المصدر ذاته إلى «أن السجين المتوفي قد أدين في عدة قضايا قتل عمد، ومحاولة قتل بأحكام تتراوح بين المؤبد والإعدام، وسبق له أن قام بقتل شرطي بالمحكمة خلال محاكمته، كما قام بقتل موظف بالسجن المركزي بالقنيطرة، في حين تم إفشال محاولته الفرار من السجن المركزي مول البركي بآسفي في آخر لحظة من طرف موظفي المؤسسة».