عبر المرصد المغربي للسجون عن قلقه الشديد إزاء ما يمكن أن تؤول إليه أوضاع السجناء المضربين عن الطعام من تردي على أوضاعهم الصحية والنفسية التي لن تكون بأحوال حسنة بطبيعة الحال، محذرا كل المسؤولين الإداريين أو القضائيين او الأمنيين أو غيرهم استعمال أي شكل من أشكال الضغط أو التهديدات اتجاه المضربين". وطالب المرصد "المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وإدارة سجن عكاشة بضرورة توفير المراقبة والمتابعة الصحية اليومية لوضعية المعتقلين المضربين، والسهر على ضمان سلامتهم الجسدية والنفسية عبر المراقبة الطبية المستمرة وضمان الحق في الاستشفاء إذا تطلب الأمر ذلك". كما ألح على "المسؤولين القضائيين الافراج عن كل المعتقلين بمراجعة قرار الاعتقال الاحتياطي المنعدم الأساس المتخذ ضدهم"، مع تأكيد المرصد على "مسؤوليتهم في احترام قرينة البراءة والتحقيق في كل ما أثير من ممارسة التعذيب والإهانات ضدهم أو تصوير بعضهم عراة في أسوئ سابقة مهينة للخصوصية وللحياة الخاصة التي لا يمكن احتقارها بالصور والنشر والتشهير ودون إرادة المعني بها". وشدّد المرصد "بوعي المعتقلين القوي بحقوقهم التي خرجوا للاحتجاج من أجل تحقيقها سلميا والإلحاح على تلبيتها"، مؤكدا المرصد "تضامنه اللامشروط مع قضاياهم العادلة التي ذكروا ولا زالوا يذكرون بطبيعتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية"، داعيا مختلف الهيئات والمنظمات الحقوقية إلى متابعة الوضع وتقديم الدعم والمساندة لكافة معتقلي الحراك.