قالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إن سليمة الزياني المعروفة بسيليا والمعتقلة على خلفية أحداث الحسيمة لم يسبق لها إطلاقا أن دخلت في أي إضراب عن الطعام، حيث كانت منذ إيداعها بالسجن ولازالت تتناول وجباتها الغذائية بانتظام. وأوضحت المديرية في بلاغ أن باقي النزلاء غير مضربين عن الطعام، إذ تناولوا وجباتهم الغذائية يوم أمس بحضور بعض أفراد عائلاتهم. في سياق متصل أكد المرصد المغربي للسجون اليوم الخميس، أن عددا من المعتقلين المتابعين في ملف حراك الريف النزلاء بسجن عكاشة يوجدون في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الاثنين 17 يوليوز 2017، في حين يخوض المعتقل ربيع الأبلق الإضراب عن الطعام منذ 20 يوما. وأضاف المرصد في بلاغ أن الخطر على وضعية الأبلق بدأ يبدو من خلال ضعف قدراته البدنية واصفرار لونه و والارتباك في توازنه ، موضحا أن سيليا الزياني دخلت بدورها في إضراب عن الطعام منذ يوم الجمعة الماضي. ودعا المرصد المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بضرورة توفير المراقبة والمتابعة الصحية اليومية لوضعية المعتقلين المضربين، والسهر على ضمان سلامتهم الجسدية والنفسية عبر المراقبة الطبية المستمرة وضمان الحق في الاستشفاء إذا تطلب الأمر ذلك. هذا و أكد سعيد بنحماني عضو هيئة دفاع معتقلي "حراك الريف" بسجن عكاشة على استمرارهم (المعتقلين) في الإضراب عن الطعام الذي يدخل يومه الرابع. نافيا كل ما تم الترويج له من قبل وسائل الإعلام ومندوبية السجون. وقال بنحماني "يجري حاليا استنطاق كل من جمال مونا، وجواد بلعلي، ومحمد مكوح، وبدر الدين بولحلحل، الذين أكدوا لقاضي التحقيق استمرارهم في الإضراب عن الطعام، حتى تحقيق مطالبهم المتجلية في إطلاق سراحهم". وبدوره أكد عبد الصادق البوشتاوي استمرار السجناء في إضرابهم عن الطعام الذي دخلوه يوم الإثنين الماضي واختاروا له شعار "الشهادة أو الحرية"، مبرزا أن ما تم الترويج له لا يعدو أن يكون إشاعات هدفها التشويش على مسيرة اليوم الخميس 20 يوليوز الجاري. وأضاف البوشتاوي: "علمت قبل قليل من أخ المعتقل ربيع الأبلق الذي دخل في إضراب عن الطعام لمدة 22 يوما، أنه بدأ يفقد قدراته العقلية وحالته الصحية جد متدهورة". ويشار إلى أن نشطاء "حراك الريف"، كانوا قد قرروا الدخول في إضراب جماعي عن الطعام مفتوح يوم الإثنين الماضي، مطالبين بإطلاق سراحهم وتبرئتهم من التهم الموجهة لهم، ومباشرة الحوار حول مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي رفعوها منذ وفاة بائع السمك محسن فكري.