رغم أن ندفها جاءت متأخرة هذا العام، فإن الثلوج التي غطت مناطق شاسعة في مرتفعات وأعالي المغرب،أدخلت الفرحة أخيرا في نفوس المزارعين في المناطق النائية. وتستمر التساقطات الثلجية من جبال الريف عبر الأطلسين المتوسط والصغير أدت التساقطات الثلجية إلى عزل مناطق عدة عن العالم الخارجي. ووجد المواطنون اللذين كانوا يأملون قضاء عطلة نهاية الأسبوع في مدينة إيفران أنفسهم عالقين في العراء على مشارف المدينة التي لم تعد أية سيارة تغادرها أو تدخلها منذ الساعات الأولى من صباح السبت. « تحذير جدي: على الصديقات والأصدقاء الراغبين في زيارة إفران نهاية هذا الأسبوع تأجيلها لموعد لاحق، الطرق مسدودة، وتوقف اضطراري للسيارات والشاحنات على طول مداخل ومخارج المدينة لأزيد من 3 ساعات.. واللي جاي في الطريق، يدير دوميتور، الوقت خايبة!»، هكذا كتب الصحافي منير الكتاوي،من أسبوعية « الوطن الآن » تدوينة على حائطه في موقع « فايس بوك ». وأكد الصحافي الذي يتواجد بمدينة إيفران منذ يومين، أن حركة السير شلت في المدينة فيما يسعى عمال البلدية جاهدين لإزالة أكوام الثلوج المتراكمة في كل الجنبات،مضيفا في اتصال هاتفي مع « كود » أن المدينة أصبحت معزولة عن العالم الخارجي بسبب الثلوج. وشلت الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوان والحسيمة على مستوى دائرة باب برد، اليوم السبت، وتوقفت حركة السير بها بسبب تراكم الثلوج، ليتم تحويل حركة النقل عبر الطريق الساحلية الرابطة بين مدينتي تطوان والحسيمة. وتحول محيط مدينة تاونات إلى فضاء مفتوح على البياض بعد أن كست الثلوج جبل درينكل بجماعة بني وليد بإقليمتاونات الذي يشهد أيضا تساقطات مطرية غزيرة. وفي إقليمأزيلال توقفت حركة السير بمناطق عدة ،وهكذا تم إغلاق الطريق المؤدية من « واويزغت » باتجاه زاوية أحنصال،كما شلت حركة المرور بالكامل باتجاه قرية بامحمد.