واخا حزب "الاصالة والمعاصرة" كيحاول يسوق ان مؤتمره، اللي غادي يبدا اليوم الجمعة ويستمر يومي السبت والاحد، "عادي" وان كل شيء على ما يرام لكن في الواقع الامور مختلفة. حزب يعيش تجربة جديدة ستكون حاسمة في مساره ومستقبله وحتى وجوده. اليوم هناك صراع حول الامين العام المقبل. التيار الذي ساهم في تأسيس الحزب مع فؤاد عالي الهمة / المستشار الحالي للملك/ والتحق ب"المشروع الملكي" كما تم تسويقه حينها، يسعى الى ان يستمر مصطفى بكوري امينا عاما. يعتبره ممثلو هذا التيار "رجل التوافقات" الذي يحظى باحترام الجميع، كما ينبهون من خطورة الرهان على غيره لان ذلك سيضعف الحزب كثيرا. اول امين عام للحزب حسن بنعدي واحد من المدافعين على هذا الطرح. فقد قال في حوار مع "اخبار اليوم" ان اسناد الامانة العامة لالياس العماري يعني ان خصمه العدالة والتنمية ما محتاجش يدير حملة انتخابية في الانتخابات التشريعية لهذه السنة. هذا الامر مردود عليه من قبل اتباع الياس العماري، عضو في المكتب السياسي قال ل"كود" "هادوك لكبار باغيين يخليو الحزب جسد بلا روح. رافضين التغيير والتشبيب هاد الشي علاش كيسوقو لمثل هاد لكلام". مصدر اخر اضاف ل"كود" "ما اثاره بنعدي يظهر انه لم يعد يعرف شيئا على الحزب: لم يشر ابدا الى وثائق الحزب التي شكلت قفزة نوعية". عضو اخر من المكتب السياسي للحزب قال ل"كود" ان النقاش حول الامين العام "نقاش اعلامي" وليس حزبيا. المصدر اضاف "ناس البام ما بغاوش حزب القادة باغيين قادة الحزب. الناس بغاو يختارو قادتهم من الداخل باش يختالفو على الاحزاب الدينية اللي كيتختار القادة ديالها من الخارج". هناك تيار اخر يمثله الشباب وليس فقط شبيبة الحزب الحديثة النشأة، هذا التيار تمثله فاطمة الزهراء المنصوري العمدة السابقة لمراكش. يدافع هذا التيار على الياس العماري. يعتبره الاكثر جدارة لتسيير الحزب. "الحزب مع الياس واضح فخطو فمشروعو المجتمعي. لا يختار المهادنة بل المواجهة ضد كل من يهدد المشروع المجتمعي الذي اختاره المغاربة". حسب مصدر "كود" فان هذا التيار يمثل الاغلبية "اللي ما عارفينوش الناس ان 70 بالمائة من الانخراطات في الحزب للجيل الثاني من الحزب. جيل ما عندو عقد الماضي حقاش ما سبقش ليه انخرط سياسيا لا فاليسار ولا فالاحزاب الادارية او غير الادارية اللي اندمجات فالحزب، فيما هؤلاء /اللي مارسو السياسة سابقا/ لا يمثلون سوى 30 بالمائة".هذا المصدر يذكر ان هذا الجيل هو من دافع بقوة على ادراج الحريات الفردية في وثائق الحزب". ظاهريا يبدو الياس العماري اقرب الى قيادة الحزب، ليس فقط لانه يحظى بشعبية داخل الجيل الثاني للبام بل لانه كان في الواجهة طيلة السنوات الثمانية الاخيرة رغم انه ما كانش امين عام. يسميه خصومه كما اتباعه "الامين العام الفعلي" "كيموت على السياسة. الوحيد اللي قادر يفتح جبهات ويدير اجتماعات كثيرة فنهار واحد ويتبع كلشي بدون ملل" تقول قيادية مقربة منه ل"كود". الياس العماري كان قال انه وبعد انتخاب المجلس الوطني الذي سينتخب الامين العام لن يترشح لهذا المنصب اذا كان مصطفى بكوري مرشح لولاية ثانية. هذا الامر يرفضه مساندو الياس "واخا ما يترشحش هو كاع غادي يكون للجيل ديالنا مرشحنا: فاطمة الزهراء المنصوري". هذه الاخيرة قالت ل"كود" يوم امس انها لن ترى بديلا غير الياس" ثم اضافت "ايلى ما ترشحت هو وهاد الشي كنتمنى ما يوقعش، غادي نترشح مجبرة".