بدأت خيوط الود تنقطع بين الصحافيين المهنيين اللذين دأبوا على تغطية دورات مجلس مدينة الدارالبيضاء منذ سنة 2003 ولغاية تولي العمدة الجديد عبد العزيز العماري من حزب العدالة والتنمية مقاليد التسيير . وصباح اليوم الأربعاء، احتج صحافيون مهنيون تابعو أشغال الدورة الاستثنائية للجماعة الحضرية للدار البيضاء،على عبد العزيز العماري، عمدة الدارالبيضاء، وقرروا الانسحاب بشكل جماعي من الندوة الصحفية التي كان مقررا أن يعقدها رئيس الجماعة الحضرية، على هامش الدورة الاستثنائية للمجلس. وعاينت « كود » احتجاج الصحافيين المهنيين المنتدبين لتغطية أشغال الدورة الاستثنائية، على سلوك عبد الصمد حيكر، النائب الأول للعمدة ورئيس مقاطعة المعاريف، الذي تعامل بنوع من السلطوية اثناء الدورة وطلب من الكاتب العام للمجلس والمسؤولة عن التواصل بمنع مصور احد المواقع الصحفية من تغطية اشغال الدورة. وأعلن الصحافيون الغاضبون، أن مثل هذه التصرفات "التحكمية" التي صدرت عن النائب الأول للعمدة، تؤكد أن خطابات العمدة حول الشفافية والحق في الوصول للمعلومة هي مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي فقط. وشدد جل الصحافين المنسحبين من الندوة الصحفية، أن المكتب المسير بقيادة العمدة يرفض إعطاء أي تصريحات مرتبطة بالشأن المحلي كما منع العمدة جل نوابه من التواصل مع وسائل الإعلام. وهو ما اعتبره الصحافيون مس صريح بالدستور الذي يدافع عن الحق في الوصول للمعلومة، وإهانة لهم "لأنه كيف يعقل أن تطلب من وسائل الإعلام تغطية أنشطتك ونشر فقط إنجازاتك وتمنعها من الوصول للمناطق المظلمة في تدبير الشأن المحلي". وردا على سؤال حول عدم سماح المكتب المسير لمجلس المدينة الجديد للصحافيين بالوصول إلى استيقاء المعلومات المتعلقة بالشأن المحلي من مصادرها من خلال المصالح والأقسام التابعة للمجلس الجماعي ومن مدراء شركات التنمية المحلية ومنع التصوير في لقاءات المجلس أوضح العمدة ان الأمر يتعلق بما صادق عليه المجلس في نظامه الداخلي مضيفا الأمر يتعلق باحترام الضوابط القانونية