يبدو أن رسالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير قد وصلت إلى مرماها، حيث خرج محمد عبد العزيز المراكشي، رئيس الجمهورية الوهمية للبوليساريو، على صفحات جرائد جزائرية في موقف دفاعٍ عن نفسه وعن بوتفليقة، فدعا المجتمع االدولي إلى" فرض عقوبات اقتصادية على المغرب كتلك التي طبقت على نظام الابرتاييد في جنوب إفريقيا من أجل تكريس الديمقراطية". المراكشي في تصريح له نشرته جريدة المساء الجزائرية، يوم أمس. كأول رد فعل له على مضمون الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 38 للمسيرة الخضراء، لم يجد ما يرد به على الملك غير القول إن المغرب "يمنع دخول الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان وبرلمانيين الى الأراضي الصحراوية، وهذا ما يمثل دليلاً إضافي على انتهاك المغرب لحقوق الانسان هناك "!!
المتحدث ناشد أيضاً البرلمان الاوروبي ب "استثناء المياه الاقليمية الصحرواية من الاتفاقيات التي يبرمها مع المغرب لتعارضها مع القوانين الدولية"، لأن هذه الاتفاقيات حسب تصريح عبد العزيز "تساعد المغرب على نهب خيرات الشعب الصحراوي".
وفي محاولة لمحاكاة الملك محمد السادس في الكشف عن كيف تقوم الجزائر بشراء ذمم موظفين دوليين لإنجاز تقارير مغلوطة عن المغرب بأموال خيرات الشعب الجزائري، قال زعيم البوليساريو إن "المغرب يجني 35 مليار دولار من عائدات القنب الهندي ويستعمل هذه الأموال لدعم منظمات اجرامية تمثل خطرا على الصحراء الغربية وكل المنطقة".
وفي تناغم تام مع الموقف الجزائري من الازمة الاخيرة بين المغرب والجزائر، صرح محمد عبد العزيز بأنه "كلما ازدادت الأزمات الداخلية للنظام المغربي إلا وسعى إلى تصديرها نحو دول الجوار "، مشيرا إلى أنه "كلما ضاق الخناق على المغرب في ملف حقوق الانسان بالصحراء الغربية حاول إخفاء الحقيقة عن الشعب المغربي بالاعتداء والتهجم على جيرانه".