ينطبق على عبد العزيز المراكشي المثل القائل : صام دهرا ونطق كفرا ، فبعد عن أن اختفى تماما عن واجهة الأحداث لمدة طويلة ، عاد يوم أمس زعيم جبهة البوليساريو ، في تصريح مكتوب نشرته يومية المساء الجزائرية ، ليتبع خطى سيده بوتفليقة ويجتر ما قاله الأخير في خطابه العدائي بأبوجا. المراكشي بدأ حديثه بالتباكي على وضعية حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية المغربية متهما المغرب بممارسة القمع والاضطهاد ومستدلا على كلامه بمنع الصحافيين والجمعيات الحقوقية الأجنبية الوصول إلى هناك. وكرر زعيم الانفصاليين نفس ما أعاده رؤساؤه في الجيش الجوائري قائلا : "كلما ازدادت الأزمات الداخلية للنظام المغربي إلا وسعى إلى تصديرها نحو دول الجوار "، مشيرا إلى أنه "كلما ضاق الخناق على المغرب في ملف حقوق الانسان بالصحراء الغربية حاول إخفاء الحقيقة عن الشعب المغربي بالاعتداء والتهجم على جيرانه". وأكثر ما يضحك في تصريحات المراكشي هو اتهامه للمغرب بتمويل المنظمات الإجرامية ، التي تهدد أمن الصحراء، بأموال تجارة المخدرات ، وقال بالحرف : "المغرب يجني 35 مليار دولار من عائدات القنب الهندي ويستعمل هذه الأموال لدعم منظمات اجرامية تمثل خطرا على الصحراء الغربية وكل المنطقة".