قررت الجزائر الخميس إبقاء سفيرها في الرباط، يعمل بشكل عادي و"تأسفت" لقرار المملكة المغربية استدعاء سفيرها "للتشاور" بعد تصريحات في خطاب تلي الاثنين، باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في قمة بابوجا بشان قضية الصحراء المغربية. وعبرت الجزائر عن "أسفها" لقرار الرباط استدعاء سفيرها في الجزائر واعتبرته "غير مبرر"، في نظرها، وقررت عدم مقابلته بالمثل وإبقاء كافة ممثلياتها الدبلوماسية في المملكة تعمل "بشكل عادي"، بحسب بيان لوزارة الخارجية ، وفق وكالة الأنباء الفرنسية. وكانت المملكة المغربية، أعلنت الأربعاء استدعاء سفيرها في الجزائر "للتشاور". وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان ان هذا القرار "يأتي عقب تواتر الأعمال الاستفزازية والعدائية للجزائر تجاه المملكة, لاسيما في ما يتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية". واضافت "وعلى وجه التحديد, فإن الرسالة التي وجهها يوم 28 أكتوبر الجاري الرئيس الجزائري لاجتماع بأبوجا, والتي اكتست طابعا عدائيا للمغرب, تعكس هذه الرغبة المقصودة في التصعيد, وتؤكد هذا المسعى الرامي إلى العرقلة والإبقاء على وضعية الجمود". وتابعت "ان المضمون الاستفزازي المتعمد, والعبارات العدائية للغاية التي تضمنتها هذه الرسالة الصادرة، فضلا عن ذلك، عن أعلى سلطة في البلاد، تعكس بجلاء موقف الجزائر كطرف فاعل في هذا الخلاف، وتكشف بكل وضوح استراتيجيتها الحقيقية القائمة على التوظيف السياسي للقضية النبيلة لحقوق الإنسان".