سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إشاعة مرض الملك محمد السادس ليست وحدها وراء سحب سفير المملكة من الجزائر. المغرب داير قوقة للجزائر وهذا ما يخططون له وترسانة ضخمة تحصل عليها الجزائر من موسكو
تشن الجزائر حملة شرسة على المغرب عبر بث أخبار كاذبة ومحاولة لعب ورقة حقوق الإنسان في الصحراء المغربية لتحقيق مبتغاها المتمثل في "الهيمنة على المنطقة". وكانت آخر حلقة في المسلسل الطويل من بث الأخبار الكاذبة هي ترويج إشاعة بخصوص مرض الملك محمد السادس. وفي تطور مثير، قررت الرباط سحب سفيرها من العاصمة الجزائرية، وفق بلاغ صدر أمس عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، للتشاور. وفي تعليق على هذه الخطوة، قال تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن قرار استدعاء السفير لتشاور ليس له علاقة فقط بترويج الإشاعة المتعلقة بمرض الملك، بل بالحملة العشوائية التي تشنها السلطات الجزائري، على أعلى مستوياتها، بخصوص مسألة الوحدة الترابية المغربية. وقال تاج الدين الحسيني، في تصريح ل "كود"، "لا ننسى أن الرئيس بوتفليقة بعث إلى مؤتمر أبوجا المنعقد بخصوص قضية الصحراء رسالة خطيرة تضمنت اتهامات صريحة للمغرب بوجود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان داخل الصحراء، بالإضافة إلى المطالبة بخلق ميكانيكية دولية تحت إشراف الأممالمتحدة لمراقبة حقوق الإنسان داخل الصحراء". وأضاف الخبير في العلاقات الدولية "الشيء نفسه تكرر في الرسالة التي بعثها بوتفليقة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بخصوص الوضع في الصحراء"، مشيرا إلى أن هذا "يأتي في وقت يستمر إغلاق الحدود بتوجه قوي من الجزائر، واستمرار الجزائر في دعم ترسانتها العسكرية بشكل مخيف، حيث أنها الآن بصدد إبرام اتفاقية مع موسكو من أجل استيراد معدات عسكرية تصل إلى 7 مليارات من الدولارات". وقال تاج الدين الحسيني "إذا أخذنا هذا التوجه في الاختيار الذي يرتبط بالسياسة الجزائرية وربطناه بإشكالية التوزن الإقليمي في منطقة شمال إفريقيا والتدهور الذي تعرفه الأوضاع في كل من ليبيا وتونس، نلاحظ أن الجزائر، التي هي على أبواب انتخابات رئاسية مقبلة سيرشح بوتفليقة نفسه لها، لديها رغبة في تأكيد نفوذها الداخلي والإقليمي. وربما يعتبر النظام الجزائري قوة هذا البلد تكمن في ضعف محيطها. وللأسف العنصر الوحيد الذي يمثل نوع من المواجهة في المنطقة على مستوى الريادة هو المغرب". وبالتالي النظام الجزائري، يوضح تاج الدين الحسيني، "يختلق من المغرب عدويا خارجيا وأكبر دليل على ذلك هو هذه التوجهات والتحرشات القوية في الخطاب الجزائري، سواء في المؤتمرات الدولية أو في إطار الممارسة بعين المكان. لذلك أظن أن الدبلوماسية المغرب يجب أن تأخذ اليوم جانب الحذر لأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيزور المنطقة، خلال أيام 6 و7 من شهر نونبر المقبل. ونحن نعرف جيدا دور أميركا في هذا الملف. كما أن شهر أبريل ليس ببعيد وربما هدف الجزائر سيكون بالأساس، بعدما فشل في التأثير على مستوى الميدان وعلى مستوى المفاوضات، مواصلة لعب ورقة قضية حقوق الإنسان التي تعتبرها بمثابة حصان طروادة لتحقيق مبتغاها". صفقة أسلحة ضخمة أفاد تقرير إخبارى أن الجزائر تستعد لإبرام صفقة ضخمة لتوريد السلاح من روسيا قد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات. وقالت صحيفة "لوسيوار دالجيرى" الجزائرية الصادرة بالفرنسية، في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي، إن زيارة الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الجزائري، الأسبوع الماضي، إلى روسيا تأتى تتويجا لمفاوضات طويلة بدأها الجيش الجزائري مع العديد من موردي أسلحة روس. وأشارت الصحيفة إلى أن قيمة الصفقة المحتملة قد تعادل قيمة الاتفاق الذى تم مع روسيا عام 2007، وكانت بقيمة 7 مليارات دولار، أو الاتفاق الموقع مع ألمانيا في 2010 بقيمة 10 مليارات دولار. وكشفت "لوسوار دالجيرى" أن الجزائر تقدمت بطلبية لشراء صواريخ من منظومة الدفاع الجوى "اس 400" الحديثة، إلى جانب صواريخ أرض جو لحماية المنشآت الحيوية والأنظمة المضادة للطائرات. وقالت إن سلاح الجو الجزائري يمكن أن يستفيد من طلبية باثنين إلى أربع من أسراب القاذفات التكتيكية بعيدة المدى سو32، إضافة إلى ثلاثة أسراب هليكوبتر هجومية من طراز "مى 28"، وطائرات من نوع "ياك 130" المناسبة للهجوم على الأرض. وتتجه الجزائر إلى تدعيم قواتها البحرية باقتناء النظم الأرضية "باستيون" المضادة للسفن، إضافة إلى غواصتين (كيلو) مع حق شراء اثنتين أخريين بنفس الشروط. وتبحث القوات البرية شراء 180 دبابة طراز "تى 90 إم إس"، فضلا عن تعزيز أسطولها من صواريخ متعددة قاذفات طراز "اسميرش".