لستمعت شرطة العاصمة الرباط بعد ظهر اليوم الاثنين 30 شتنبر 2013، إلى نضال سلام حمداش، عضوة المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على إثر شكاية تقدم بها شخص يدعى أمين البارودي قبل سنة. البارودي يتهم في شكايته كلا من نضال سلام حمداش، والتهامي حمداش، ومنتصر إيتري، ب"الاعتداء" عليه خلال وقفة احتجاجية كانت نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في نونبر 2012 أمام مقر وزارة العدل والحريات بالرباط. وادعى البارودي في شكايته أن مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، "شاهد" على حادثة "الاعتداء" عليه. المثير في الأمر أن المشتكي اشتهر بتزعمه ما يسمى "بلطجية" الرباط وبظهوره في أشرطة فيديو على الأنترنت وهو يعتدي رفقة زملائه على أعضاء حركة 20 فبراير أمام حياد سلبي لرجال الأمن. بل إن الجرأة بلغت بهذا الشخص حد الظهور في شريط فيديو مشهرا مسدسا ومهددا المواطنين المغاربة في الصحراء ب"القتل"، في سياق الجدل حول توسيع صلاحيات المينورسو في الصحراء شهر أبريل الماضي. كما أن المشتكي بهم سبق أن نقلوا للمستشفى إثر تعرضهم لاعتداءات من طرف "ميليشيات" البارودي، وحصلوا على شواهد طبية تثبت تعرضهم لإصابات في إحدى هجمات زملاء البارودي على مسيرة سلمية كانت نظمتها حركة 20 فبراير عشية التصويت على دستور 2011 في يوليوز من تلك السنة. وذلك أمام أعين رجال الأمن وفي ظل حياد سلبي من جهتهم.