استدعت شرطة الرباط نضال سلام حمداش، الناشطة في تنسيقية الرباط من حركة 20 فبراير والعضو المسؤول في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، للتحقيق معها بناءً على شكاية كان قد وضعها ضدها أحد مؤسسي تنظيم "الشباب الملكي"، وتطال أيضا عضوين آخرين من داخل الجمعية والحركة هما والدها التهامي حمداش ومنتصر إتري، سيمثلان غدا بدورهما أمام الشرطة، باتهامات تمتد إلى "السب والشتم وادعاء وقائع غير صحيحة". وقالت نضال، في تصريح لهسبريس، إن الشكاية تم وضعها منذ نونبر من السنة الماضية، بعد وقفة احتجاجية كانت تنسيقية الرباط من حركة 20 فبراير قد نظمتها أمام وزارة العدل والحريات، تضامنا مع إدريس بوطرادا "المقنع"، أحد شباب الحركة الذي يقضي عقوبة سجنية بسنة نافذة، مشيرة إلى أن بعض العناصر من الشرطة زارت مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط وطلبت حضور الأعضاء الثلاثة للتحقيق معهم في هذه الاتهامات، ملفتة إلى أن "الدولة تستخدم أمثال هذه الشكايات من أجل التضييق على الناشطين الحقوقيين". أما أمين البارودي، وهو واضع الشكوى، فقد أشار إلى أنه كان حاضرا في تلك الوقفة كعادته في جميع وقفات فبرايريّي الرباط، حاملا لافتاته التي تندد بالخروج للاحتجاج وتصف الحركة ب "الخائنة التابعة للبوليساريو، ولا تهدف سوى إلى تخريب الوطن".. مضيفا أن الأعضاء الثلاثة قالوا للوزير مصطفى الرميد، الذي كان يحاورهم بتلك الوقفة، إن البارودي بلطجي يعترض سبيل المارة ويسلبهم متاعهم، فأجابهم الرميد بضرورة وضع شكاية لدى السلطات الأمنية كي تنصفهم الدولة، فما كان من البارودي، حسب تصريحاته، إلا أن كان أول من وضع الشكاية، متهما فيها أعضاء تنسيق 20 فبراير بالرباط بشتمه وادعاء وقائع كاذبة، نافيا أن يكون قد اتهمهم بالضرب والجرح. وأضاف البارودي أن الشرطة استدعته قبل ثلاث أشهر من أجل التحقيق معه في شكايته وأنه ليس "بلطجيا" كما يصفونه، معتبرا أنه يحق له، كأي مواطن، التعبير عن رأيه في وجه كل من يخالفونه. .وهو الذي كانت الشرطة قد حققت معه في موضوع آخر يتعلق بظهوره في فيديو حاملا لسلاح يهدد به أتباع البوليساريو، قبل أن يتبين أن السلاح بلاستيكي، ، كما سبق له وأن عبّر خلال الوقفات الاحتجاجية التي تم تنظيمها تضامنا مع أنوزلا عن رغبته في إنزال أقصى العقوبات على هذا الصحفي المعتقل.