قال أمين البارودي في تصريح لبوزي بريس إن عناصر من الفرقة الولائية للشرطة القضائية بالرباط قامت باستنطاقه صباح اليوم (7 ماي 2013)، بسبب التصريحات التي تضمنها الفيديو الذي نشرته بوزي بريس ويظهر خلاله أمين البارودي حاملاً مسدسا يتوعد به من أسماهم بالإنفصاليين في الصحراء المغربية . وأكد البارودي لبوزي بريس أن عناصر من الشرطة القضائية زاروا بيته صبيحة هذا اليوم ولم يجدوا إلا والده الذي دلهم على مقر عمله ، ومن هناك رافقهم إلى مقر ولاية الأمن حيث وجهت له مجموعة من الأسئلة تمحورت في البداية حول ما إذا كان له انتماء سياسي أو نقابي أو جمعوي . قبل أن تنتقل أسئلة المحققين إلى المسدس الذي ظهر به البارودي في شريط فيديو نشرته بوزي بريس وتم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي . وأضاف أمين البارودي بأن إجابته عن سؤال " من أين حصلت على المسدس " فاجأت المحققين خاصة عندما أخبرهم بأن ما كان يتوعد به الانفصاليين ما هو إلا مسدس بلاستيكي ، الأمر الذي دفع بالمحققين حسب البارودي إلى مرافقته لمنزله حيث عاينوا المسدس واحتفظوا به . ذات المصدر كشف لبوزي بريس أن استنطاقه تم من غير تعنيف تحت إشراف رئيس المصحلة الولائية للشرطة القضائية بالرباط لمدة دامت حوالي ثلاث ساعات ، قبل أن يطلق سراحه بعد توقيعه على محضر الاستنطاق . وأفاد البارودي الذي كان من أشد المناوئين لحركة 20 فبراير بأن الشريط الذي كان سببا في اعتقاله سجله يوم الأحد الماضي كرد فعل منه على مجموعة من الاستفزازات والتحرشات التي تعرض لها مؤخرا في عالمي الواقع والافتراض من قبل من اعتبرهم "أعداء الوحدة الوطنية " والتي وصلت إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية بسبب مواقفه المدافعة عن مغربية الصحراء . وكان أمين البارودي قد ناشد في شريط مسجل تم ترويجه على شبكات التواصل الاجتماعي المسؤولين المغاربة ترك ملف الصحراء ، وقال في عبارات ساخطة على طريقة تدبيرهم لهذا الملف " إلى ماقديتوش عليهم …خلوينا حنا ليهم …الشعب للشعب …" ، وأضاف " أن المقاربة الحقوقية في الصحراء لن تجدي نفعا مع الانفصاليين " ، قبل أن يخرج في نفس الشريط مسدسا لوح به في الهواء ليردد في نبرة تهديدية بأن الإنفصاليين " لا ينفع معهم إلا السلاح ".