سيكون اول مستفيد "سياسيا" من التعديل الحكومي "الموسع" مادام قد يشمل اربع وزارات٬ هو رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران. ليس فقط لان علاقته بلحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ماشي تا لهيه٬ وليس فقط لكون الشوباني بقراره خطبة وزيرة كي تكون زوجة ثانية يضر به هو اولا ثم يضر بصورة المغرب وصورة الملكية ويقدمنا بلدا لتعدد الزوجات ووووو٬ بل هناك احداث اثرت بشكل كبير على صورة رئيس الحكومة ومست بها وقعت اخيرا وموضوع التعديل قد يبعدها على الاقل اعلاميا في الايام القليلة المقبلة. يتعلق الامر بثلاث خرجات "كارثية" لرئيس الحكومة في الايام الاخيرة. الاولى في البرلمان عندما اثار كلمة "السفاهة" فسبه ادرس لشكر البرلماني والكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي ب"انت سفيه" فكان خطأ رئيس الحكومة وهو في جلسة منقولة مباشرة ان انفعل بطريقة غير مسبوقة ورد عليه "انت السفيه، انت اكبر سفيه". الطريقة اظهرت ان المعارضة نجحت اخيرا في فهم شخصية بنكيران تدفعه الى ان يرتكب الاخطاء التي تجعله "لا يصلح لرئاسة الحكومة". الحدث الثاني تمثل في هجومه العنيف جدا يوم فاتح ماي بالدار البيضاء علي ادريس لشكر. اخطأ عندما لم يستغل حدثا عماليا لتمرير خطاب سياسي موجه بالاساس الى الطبقة العاملة وحول خطابه الى تصفية حسابات سياسية٬ خاصة ان النقابات كانت قررت تعليق احتفالاتها. كانت مناسبة كبيرة له كي يوجه خطابا قويا للعمال للشغل فقط لا غير. الحدث الثالث الذي يعد بالنسبة لنا اخطر في دلالاته هو ما قاله بنكيران في لقاء نظمته الحركة الشعبية نهاية الاسبوع الماضي حول مشروع القانون الجنائي٬ حيث واجه محمد الصبار الامين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان بسؤال غريب عجيب "ايلى لقيتي مراتك مع شي حد اش غادي دير". هذه اول مرة يحدث شرخ مجتمعي حول قانون: المحافظون والحداثيون. بنكيران ظل منذ وصوله الى رئاسة الحكومة يوجه رسائل تطمئن الجناح الحداثي ان غايته ليست فرض لباس على احد او فرض اخلاق على مغاربة. لكن بتصرفه ذاك خلع اللي كانو ثاقو فكلامو. خطأ كبير انه ردد ذلك الكلام هذه الاحداث او المواضيع التي ستؤثر على صورة بنكيران لدى جزء من الرأي العام قد تتوارى مؤقتا الى الخلف مع هذا التعديل الحكومي الذي قد يشمل اربع وزرارت. وهادي جات لبنكيران من السما