باستثناء بعض المتفرقات التي حدثت بداية المسيرة بشارع وادي سبو بحي الألفة بالبيضاء، وحاول خلالها شخص رفع شعارات ضد 20 فبراير وضد "العدل والإحسان" أن يتشابك مع بعض أفراد الحركة، ثم حادث ثان حاول فيه عضو من "العدل والإحسان" دفع رجل أمن، ثم تدخل عضو آخر في نفس الجماعة وهدأ الجميع، لم تشهد مسيرة اليوم عاشر يوليوز 2011 مواجهات كما حدث في مسيرة الأحد الماضي بسباتة. الأمن يبعد المساندين للدستور وقد لجأ الأمن منذ البداية إلى فصل حركة 20 فبراير التي أضحت مسيرة للعدل والإحسان لكون الغالبية العظمى من المتظاهرين من الجماعة، عن أشخاص حملوا العلم المغربي وصور الملك وشعارات ضد "العدل والإحسان"، منها "طز في العدل والإحسان ومن معه". وانتقل مساندو الدستور الذين جيء بهم عبر حافلات للنقل الحضري من كل مناطق الدارالبيضاء إلى مكان آخر، فيما استمرت مسيرة 20 فبراير عبر شوارع تانسيفت وملوية لتنتهي بشارع أم الربيع.
وقد حاول بعض الأفراد ملتحفين العلم المغربي الوصول إلى مسيرة 20 فبراير، لكن الامن منعه، وظل بعضهم يسب "العدل" وحركة 20 فبراير عن بعد.
شعارات بلمسة عدلية وتهميش كامل للمرأة مرة أخرى رفعت شعارات مماثلة غلب عليها الطابع العروبي، بعضها مستوحاة من شعارات رفعتها شعوب عربية وأخرى منقولة حرفيا، بعض شعارات اليوم فيها نفحة دينية تظهر الحضور القوي لجماعة "العدل والإحسان"، بل إن حركة 20 فبراير بالبيضاء لم يعد لها وزن دون أعضاء جماعة عبد السلام ياسين. كما ظلت المرأة كما في الشعارات السابقة مهمشة لا تقود المسيرة ولا تلهب حماس الجماهير. دورها اقتصر على ترديد شعارات في فضاءات مخصصة للنساء، حتى في هذه الفضاءات كان هناك قياديون من "العدل" يحملون أبواقا وتردد النساء وراءه. كما غابت الشعارات التي رفعتها الحركة في أولى مسيراتها والداعية إلى المساواة بين الرجل والمرأة.
بنكيران والفصلين 41 و42 عبد الإله بنكيران نال نصيبا من انتقادات الحركة، فقد رفعت شعارات ضده وضد تصريحاته، كما رفعت شعارات ضد الفصلين 41 و42 من الدستور الذي صوت عليه المغاربة يوم فاتح يوليوز الماضي ب"نعم".
البوتشيشية ضد العدل مرة أخرى تلجأ الدولة إلى الزاوية البوتشيشية لمواجهة العدل والإحسان، فقد نزل بعض مريدي الجماعة اليوم بحي الألفة في مسيرة مساندة للدستور، لكن ظل كل واحد في مكان بعيد عن الثاني. وقد شارك في تلك المسيرة ورغم كل الدعم المتوفر لها من قبل منتخبين وغيرهم بضعة مئات، فيما فاق المشاركون في مسيرة 20 فبراير ألفي شخص.