قالت منظمة العفو الدولية في بيان منشور على الانترنت إن ستة نشطاء معتقلين على خلفية المظاهرات التي شهدتها العيون مؤخرا قد تعرضوا للتعذيب والاكراه على الاعترافات بأفعال وطالبت بعدم الأخذ بأية اعترافات انتزعت تحت التعذيب و الضرب وجميع صنوف المعاملة المسيئة وضمان محاكمة المسؤولين الذين يثبت ارتكابهم لتلك الأفعال و لاساءة. كما طالبت منظمة العفو الدولية بضرورة تمتيع المعتقلين الصحراويين الستة بمحاكمة عادلة و بمعاملة انسانية وفق ما هو متعارف عليه دوليا و توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم. ودعت السلطات المغربية إلى ضمان تمتع عائلاتهم بحق زيارة ذويهم المعتقلين. وأشارت أمنيستي إلى حالة الطفل ''اياه الحسين'' الذي أفرجت عنه السلطات المغربية قبل أن تلغي ذلك القرار و تقرر متابعته في حالة اعتقال.
وقالت العفو الدولية في رسالة موجهة الى السلطات المغربية بانها تخشى من احتمال خضوع الصحراويين الستة لمحاكمات جائرة، خاصةً مع انتزاع "اعترافاتهم" تحت التعذيب. ووفقاً لأحكام المادة 293 من قانون الإجراءات الجنائية المغربي، فتُعتبر "الاعترافات" المنتزعة تحت التعذيب باطلة من الناحية القانونية، وهو ما تنص عليه أيضاً المادة 15 من اتفاقية مناهضة التعذيب التي صادق المغرب عليها.
وأشارت العفو الدولية من جهة أخرى الى عدم تمكن أفراد عائلات كل من ياسين سيداتي ومحمد كرميد ومحمد علي سعيدي وعبد العزيز حرامش ويوسف بوزيد من ممارسة كامل حقهم في زيارة ذويهم المحتجزين يوم الاثنين 13 مايو، ولم يُسمح لهم سوى بالحديث معهم لمدة خمس دقائق فقط وبحضور أحد حراس السجن.
وعلى الموقع التواصلي فيسبوك انتشرت قصاصة اخبارية لتنسيقية الفعاليات الحقوقية الصحراوية بالعيون تحدد تاريخ و زمان المظاهرة السلمية القادمة ، ومما جاء في القصاصة الاخبارية نجد : ''ان الفعاليات الحقوقية الصحراوية بالعيون ،قد قررت تنظيم وقفة كشف الحقيقة وهي وقفة احتجاجية سلمية لمدة ساعة ، يوم الأربعاء 22_05_2013،على الساعة الخامسة ونصف بالتوقيت المحلي ،الرابعة والنصف بتوقيت غرينتش ، بشارع السمارة قرب فران مانولو، وذلك من اجل التنديد والاستنكار لأعمال القمع والتعذيب والاعتقال والمنع من كافة الحريات والحقوق والمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والكشف عن مجهولي المصير ووضع آلية لمراقبة حقوق الانسان والتعجيل بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير ..''
وترتقب عودة أجواء التوتر إلى المدن الصحراوية مع اتساع دائرة الحديث عن زيارة وفود و بعثات أجنبية إلى المنطقة لعل أبرزها تلك التي ينوي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس القيام بها إلى المنطقة في الأسابيع القادمة.