سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سكوب. "كود" تكشف معطيات سرية للغاية وغير مسبوقة عن أسلحة أدخلت للمغرب لنسف مؤتمر القمة الإسلامي فاستعملها أعضاء بالشبيبة الإسلامية في عمليات سطو مسلح على محلات بيع مجوهرات بالبيضاء واقتحام مقر عمالة أنفا وقصة دخول إسلامي لكوميسارية المعاريف بمسدس
تضمن جزء جديد من "شذرات من تاريخ حركة الشبيبة الإسلامية"، حصلت "كود" على نسخة منه، على معطيات خطيرة وسرية حول "الشبيبة الإسلامية ونسف مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد سنة 1984 بالدار البيضاء". وجاء في هذا الجزء من المذكرات، التي تنفرد "كود" بنشرها، "دأب الشيخ عبد الكريم مطيع وأعضاء في القيادة العسكرية للشبيبة الإسلامية على إدخال السلاح إلى المغرب وبشتى الطرق، مرات عديدة عن طريق الحدود الشمالية (طنجة وسبتة مليلية)، وبواسطة أبناء المهاجرين المغاربة المقيمين بالديار الأوروبية، ومرات أخرى عبر الحدود البرية مع الجزائر. وكانت مهمة من ينقل الأسلحة إلى المغرب، تضيف المذكرات، تنتهي بمجرد تسليمها إلى طرف أخر حسب جدول زمني محدد ومكان محدد لتختفي الأسلحة بعد ذلك". وتزامنا مع انعقاد مؤتمر القمة الإسلامية بالبيضاء سنة 1984، وتلبية لرغبة جزائرية جانحة من أجل نسف المؤتمر، "جرى الاتفاق مع حكام المرادية بالجزائر على القيام بعملية نوعية تكون معبرة وناسفة لمجهودات المغرب، الدولة المضيفة للمؤتمر، وتم الإعداد والتخطيط لذلك على أساس أن الجزائر الرسمية سوف تتغيب عن حضور المؤتمر، لكن في آخر المطاف أعلنت الجزائر مشاركتها، وأعطيت التوجيهات بعدم التنفيذ". لكن الأسلحة التي كانت تصل إلى المغرب، تضيف المذكرات، قد أسيء استعمالها في عدة محطات من طرف بعض المنتمين لحركة الشبيبة الإسلامية. ووردت في المذكرات ثلاثة حالات، تكشف لأول مرة، وتنفرد "كود" بتقديمها إلى قرائها. وفي الحالة الأولى والثانية "قام اثنين من أبناء التيار، وبإيعاز وتحريض من الشيخ وبعد إلحاح منهم عليه لكي يبعث لهم بالأموال، بعلميات سرقة شملت عددا من محلات بيع المجوهرات في البيضاء وغيرها، كما قام اثنين آخرين بسرقة مسلحة وفي واضحة النهار من مقر عمالة أنفا عندما دخلوا على قابض العمالة وسلبوه رواتب كل العاملين من داخل مكتبه وتحت تهديد السلاح. وقد استعملت في هذه العمليات أسلحة خفيفة (من نوع براونينغ 9 ملم، وتوكاريف 9 ملم)". أما الحالة الثالثة فهي تتعلق بأحد الشباب، الذي استلم مسدس من طرف الشيخ على أساس أن يتدبر به أمر ما، خصوصا أنه كان قد التحق بفرنسا وأقام بمقرات الشبيبة لمدة ليست بالقصيرة، وكان كثير الحديث عن الثورة والعمل المسلح، وكان كثير المزايديات في النقاش، وما إن توصل بالمسدس حتى أصيب بالأرق وذهب النوم عن جفونه، ولم يهدأ له بال حتى أخذ نفسه والمسدس بخرطوشاته والتحق بمقر ولاية الأمن بالمعاريف كاشفا للأمن المغربي عن كل شيء بدءا من التحاقه بفرنسا حتى عودته وغابت عنه نقطة واحدة (العنصر الذي أمده بالمسدس بمدينة البيضاء)، فأمضى بكوميسارية المعاريف مدة من الزمن، صدقه رجال الأمن في كل شيء قاله وتفاجئوا من قدرته على الدخول عندهم بمسدسه، ولكنهم علقوه (خلاو دار بوه) لافتقادهم الخيط الناظم العنصر الوسيط الذي جاء بالسلاح وكيف به لم يخبر مباشرة بالحدث".