انطلقت الاجتماعات التحضيرية للقمة الإسلامية على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني أمس بالقاهرة، تمهيدا للقمة الثانية عشرة التي تنطلق غدا وتستمر يومين. وينكب الاجتماع، على صياغة جدول أعمال القمة والذي يتضمن ستة بنود أساسية؛ هي القضية الفلسطينية والوضع في العالم الإسلامي وازدراء الأديان ومكافحة ما يسمى بالإسلاموفوبيا والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وسبل تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية. وينتظر أن تناقش القمة فيما يخص بالوضع في العالم الإسلامي الأزمة السورية والصراع في مالي وقضايا الصومال وأفغانستان والسودان والأوضاع في جامو وكشمير، فضلا عن القضية الفلسطينية التي تعد بندا ثابتا في جميع اجتماعات المنظمة. وفي كلمة خلال افتتاح أشغال الاجتماعات التحضيرية للدورة 12 من مؤتمر القمة الإسلامي، قال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي –نقلا عن وكالة المغرب العربي للأنباء-، إن القضية الفلسطينية تتبوأ مكانة محورية في نقاشات المؤتمر، مذكرا بالوضعية الاستثنائية التي تعقد فيها القمة والتي تحتم تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول الإسلامية للخروج من هذه الأزمات.وأشار أوغلي، إلى أن الوضع في مالي والساحل الإفريقي هو أيضا مثار قلق للعالم أجمع لما يمثله من زعزعة للاستقرار في المنطقة، معربا عن دعم المنظمة لجهود الحكومة الانتقالية الرسمية في مالي لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة. وعن المتوقع من القمة التي تنطلق غدا، شدد المتحدث، على ضرورة خروج القمة بموقف موحد لرفع المعاناة عن الشعب السوري، كما استعرض المشاكل التي تعاني منها عدد من الدول الإسلامية وتتعامل معها المنظمة مثل أفغانستان والصومال ومشاكل الأقليات المسلمة في ميانمار وجنوب تايلاند والفلبين علاوة على الوضع في اليمن والنيجر وقبرص التركية. وأبرز الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أن هناك ظاهرتين خطيرتين يجب التعامل معهما بجدية تتعلق الأولى بالعداء للإسلام والثانية تتعلق بنبذ التطرف والجنوح واللجوء للعنف باسم الدين. من جهة أخرى، وجهت المنظمة الدعوة لحضور القمة لدول ومنظمات خارج هذا التجمع الإسلامي، منها خمس دول ستحضر بصفة مراقب هي تايلاند وروسيا وقبرص وتركيا والبوسنة والهرسك وجبهة تحرير مورو، علاوة على منظمة الأممالمتحدة وحركة عدم الانحياز والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الاقتصادي والممثل الأعلى لتحالف الحضارات ومبعوث كل من أمريكا وأستراليا وفرنسا ورئيس البرلمان العربي ومجلس مسلمي بريطانيا ورئيس وزراء كوسوفو الذي طلب المشاركة. يذكر، أن القمة الأولى للمنظمة انعقدت في عاصمة المغرب سنة 1969، في أعقاب جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، كما احتضنت الدارالبيضاء أشغال القمة الربعة سنة 1984 والسابعة سنة 1994.