انطلقت، صباح أمس الاثنين، بالقاهرة، اجتماعات وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي تمهيدا للقمة الإسلامية العادية في دورتها 12، التي ستعقد على مستوى القادة غدا الأربعاء وبعد غد الخميس، تحت شعار "العالم الإسلامي .. تحديات جديدة وفرص متنامية". وسينكب اجتماع وزراء خارجية المنظمة، على مدى يومين، على صياغة جدول أعمال القمة، الذي يتضمن ستة بنود أساسية، هي القضية الفلسطينية والوضع في العالم الإسلامي، وازدراء الأديان، ومكافحة ما يسمى بالإسلاموفوبيا والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وسبل تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، إن القضية الفلسطينية تأتي على رأس التحديات التي يشهدها العالم الإسلامي، مبرزا أن القمة ستناقش آخر مستجدات هذه القضية، وملف الاستيطان الإسرائيلي، بالإضافة إلى التحديات التي تعرفها المنطقة الإسلامية في الوقت الراهن. وتابع العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن القمة الإسلامية ستعمل بخصوص القضية الفلسطينية على الخروج بتصور وموقف موحد إزاء هذه القضية، وبحث سبل دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه، من أجل نيل استقلاله، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وبحث ممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل لحملها على احترام التزاماتها الدولية، والتراجع عن مخططات تهويد القدس، والتمادي في سياسة الاستيطان. وذكر، في هذا الصدد، بأن القمة ستستعرض الجهود التي تبذلها لجنة القدس تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا جهود بيت مال القدس الشريف في الدفاع عن هوية المدينة المقدسة، والوقوف في وجه مخططات طمس معالمها الإسلامية والتاريخية وتهويدها. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون إن جدول أعمال القمة يتضمن، أيضا، بندا حول مواجهة الإسلاموفوبيا، ومناقشة تصورات جديدة لإقناع العالم بسماحة الإسلام، وبحث الرفع من مستوى التعاون بين دول المنظمة في المجالات الاقتصادية، علاوة على بحث بؤر التوتر داخل دول المنظمة. وبالإضافة إلى القضية الفلسطينية، التي تعد بندا ثابتا في جميع اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي٬ ستناقش القمة ما يخص الوضع في العالم الإسلامي الأزمة السورية، والصراع في مالي، وقضايا الصومال وأفغانستان والسودان والأوضاع في جامو وكشمير. وسيصدر في ختام أعمال هذه القمة بيان ختامي (إعلان القاهرة)، يستعرض ما توافق عليه القادة من قرارات مهمة بشأن مختلف المسائل المطروحة٬ ومن المنتظر أن يتضمن بنودا تتعلق بالتجمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء ومكافحة الإرهاب، ومكافحة انتشار السلاح وحقوق الإنسان، والتنسيق بين الدول الأعضاء بخصوص أنماط تصويت الدول الإسلامية في المنظمات الدولية. ووجهت منظمة التعاون الإسلامي لدول ومنظمات خارج هذا التجمع الإسلامي دعوة لحضور المؤتمر، منها خمس دول ستحضر بصفة مراقب هي تايلاند وروسيا وقبرص وتركيا والبوسنة والهرسك وجبهة تحرير مورو، علاوة على منظمة الأممالمتحدة وحركة عدم الانحياز، والجامعة العربية، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الاقتصادي، والممثل الأعلى لتحالف الحضارات، ومبعوث كل من أمريكا وأستراليا وفرنسا، ورئيس البرلمان العربي، ومجلس مسلمي بريطانيا، ورئيس وزراء كوسوفو، الذي طلب المشاركة.