رغم فشلها في في وقف عرض فيلم "ستولن"(المسروقة)، أمام أنظار الرأي العام الأمريكي، رغم المساعي الحثيثة التي قامت بها مكاتب "اللوبينك" التي تعمل لصالح الجزائر في الولاياتالمتحدة، حيث بثته القناة التلفزية الأمريكية "وورد تشانل" التابعة ل Public Broadcasting Service (خدمة البث العام) وهي شبكة تلفزيونية عمومية غير ربحية٬ تضم أكثر من 350 محطة في الولاياتالمتحدة يتابعها قرابة 60 في المائة من الأسر الأمريكية . فإن بلاغا لمخرجا الفيلم كشفا أن الجزائر تواصل الضغط لوقف عرض الفيلم، أو حذف مشاهد منه، كما حدث في السويد.
الشريط الوثائقي، الذي عرضته القناة الأمريكية ليلة 27/03/2013، يحكي عن العبودية والاسترقاق في مخيمات تندوف من خلال قصة فتاة تدعى فاطم يعاد لم شملها ولقائها بأمها امباركة التي لم ترها منذ سنوات، بعد أن بيعت الإثنتان من طرف تجار النخاسة في مخيمات تندوف. تتوالى الأحداث المأساوية حيث تقوم "دايلو"، ابنة سيد "مباركة"، بخطف "فاطم" وهي في الثالثة من عمرها من حضن أمها وتنقلها بعد فترة إلى مخيمات تندوف داخل التراب الجزائري لتعيش عبدة لم تعرف أهلها إلا بعد 30 سنة. فاطمة، إحدى أخوات فاطم، تحكي تجربة أختها التي تعمل معلمة للأطفال في إحدى المدارس، وعلى الرغم من ان عملا مثل هذا يمكن أن يمنح فاطم هامشاً من الحرية إلا أنها لا تقدر على الانعتاق من سجن الرق والعبودية، وتبقى حبيسة الأغلال التي تلفها سيدتها "دايلو" حول أدق تفاصيل حياتها اليومية.