القصة بدأت فصولها يوم الجمعة الفائت، عندما توقف صاحب سيارة أجرة لشخص يرتدي الزي الخليجي، وطلب من السائق أن يقله من ساحة جامع الفنا، إلى المركب التجاري "مرجان" المتواجد بالداوديات، وفي طريقهما إلى وجهة الزبون الخليجي، تبادلا أطراف الحديث، حيث أكد الخليجي، وفق مصادر "كود، أنه أمير من العائلة الملكية بالسعودية، وجاء لمراكش لقضاء عطلة عمل، سيقتني خلالها إحدى الڤيلات الفخمة بطريق فاس. عند وصولهما إلى "مرجان"، وبعدما اطمأن السائق لزبونه الأمير السعودي، طلب منه الأخير تمكينه من مبلغ بسيط (300 درهم) لكونه لا يتوفر على أموال بالعملة المحلية، ويتوفر فقط على"اليورو"، استجاب مول الطاكسي بدون تردد لطلب الأمير، فسلمه المباغ وظل ينتظر الأمير بموقف السيارات بمرجان حوالي الثلاث ساعات دون جدوى، حينها فقط علم انه وقع ضحية عملية نصب ولكن على ومن طرف أمير.
هذه "الشمتة" دفعت بصاحب الطاكسي إلى أن يضحي بثلاثة أيام من عمله من اجل إلقاء القبض على الأمير السعودي، فظل يراقب “مرجان" طوال ثلاثة أيام، إلى حدود عشية أول أمس، الاثنين 4 فبراير الجاري، حيث التقى مجددا بالأمير وهو على متن سيارة أجرة صغيرة، بزييه الخليجي يتبادل الحديث مع ضحية جديدة، فقرر السائق اقتياد السعودي إلى مقر الدائرة الأمنية الأولى بجيليز.
في “الكوميسارية"، اتضح، وفق مصادر "كود"، أن الأمير السعودي، ليس سوى شخص مغربي الجنسية يبلغ من العمر 22 سنة يدعى "محسن" وينحدر من مدينة خريبگة، ليتم فتح تحقيق قضائي بعدما تمت إحالته على مصالح الشرطة القضائية، ليتضح انه موضوع مذكرة بحث وطنية بعدة تهم من بينها النصب والاحتيال واستعماله، وستتم إحالته على أنظار النيابة العامة اليوم الأربعاء