فجرت وسائل إعلام عربية، وخاصة التونسية، غضبها في وجه عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد فضيحة التحكيم التي أقصت منتخبها من دور الثمانية بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم. وجاء إقصاء نسور قرطاج بعد أن أهدى الحكم (راجيندرابارساد)، ضربة جزاء خيالية لمنتخب غينيا الاستيوائية، في اللحظات الأخيرة من اللقاء، مكنت أصحاب الأرض من إدراك التعادل، ليذهب المنتخب إلى الأشواط الإضافية التي عرفت دقائقها الأولى تسجيل غينيا الاستيوائية هدف الفوز.
فتحت عنوان " اللاعب التونسي العكايشي يطالب حياتو بالرحيل"، كتبت "الشروق" الجزائرية أن اللاعب الدولي التونسي، أحمد العكايشي، طالب الكاميروني عيسى حياتو بالتنحّي من منصبه كرئيس للإتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وقال العكايشي، في تصريحات عقب الإقصاء من دور الربع، نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، "غير معقول. الجميع رأى ما وقع لنا في مباراتنا أمام غينيا الإستيوائية. علامة استفهام كبيرة حول الكاف. بالنسبة للرئيس عيسى حياتو، يجب أن يرحل".
أما صحف مصرية فنلقت ما جاء على لسان هشام الخلصى، مقدم الاستوديو التحليلى لقنوات "بي. إن. سبورت"، الذي علق على الفضيحة بالقول "قلت من قبل أن الكاف سيساعد غينيا الاستوائية، وقلت أنهم سيختارون حكم يتماشى مع طموحات غينيا، وهذا ما حدث".
وأضاف "تونس كانت أفضل وتستحق التأهل على الأقل لنصف نهائى تلك البطولة بكل صراحة وبعيدا عن أنى تونسى، الحقيقة كلكم رأيتموها بضربة جزاء لا وجود لها، وخطأ لا وجود له ضد أيمن عبد النور". وتساءل الخلصى:"إلى أين الكرة الإفريقية؟ وإلى متى ستظل بهذه السخافة وهذا الظلم التحكيمى؟". واختتم "شكرا للسيد عيسى حياتو (رئيس الإتحاد الإفريقى) الذي ساهم بقسط وافر في تأهل غينيا الاستوائية، الله غالب، لأن هذا شئ يعتبر فضيحة، في 2015 مازلنا نعانى من تحكيم بهذا المستوى".
وتحت عنوان "الحكم يرضى ولى نعمته حياتو على حساب النسور"، كتبت صحيفة تونسية أن الحكم حرص على إرضاء ولى نعمته الكاميرونى عيسى حياتو، الذي يتطلع بدوره لرد الجميل لغينيا الاستوائية، بعدما أنقذته من ورطة حقيقية، حيث وافقت على استضافه البطولة قبل 50 يوما على انطلاقها، بعد إعتذار المغرب.
من جهته، قال عصام الشوالي، مذيع قناة "بي. إن سبورت"، إن الحكم الموريسي راجيندرابارساد سيشورن، نفذ تعليمات رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، مشيرا إلى أنه رد الجميل لصديقه رئيس غينيا الإستوائية بعدما أنقذه من مشكلة كبيرة لما أصر المغرب على تأجيل منافسات كأس إفريقيا للأمم بقبوله احتضانها رغم قلة الوقت وقلة الإمكانيات.