بدأ ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز إجازة خاصة في الخارج، وأعلن الديوان الملكي السعودي خبر مغادرة الأمير سلمان، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع مطار جدة حيث كان في وداعه عدد من الأمراء ومسؤولي الدولة السعودية. ويأتي سفر الأمير سلمان مباشرة بعد انقضاء عطلة عاهل البلاد الملك عبد الله بن عبد العزيز في المغرب، حيث قضى فترة نقاهة بعد القمة الإسلامية التي احتضنتها المملكة. ويأتي إعلان الديوان الملكي السعودي عن سفر ولي العهد بعد تكتم قصير، سبقته مصادر إعلامية كشفت أن "الإجازة الخاصة" للأمير سلمان ستكون كذلك في المغرب. وفي هذا السياق، أكد "مجتهد" وهو مغرد على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" اكتسب مصداقية من خلال كشف عدد من الأسرار والملابسات في السعودية وداخل العائلة الحاكمة إلى درجة أن لقب ب"ويكيليكس السعودية"، أن "الديوان الملكي يؤكد خبر مجتهد عن سفر ولي العهد للمغرب. وإذا يسر الله سأكتب لكم عن مستقبل العائلة بعد الملك عبد الله ومن الذي ينوي "القفز" على العرش". وكان العاهل السعودي، حسب "فرانس 24"، قد أناب، قبل مغادرته العربية السعودية في اتجاه المغرب، ولي العهد بتسيير أمور المملكة. وجاء في بيان للبلاط الملكي "أنبنا بموجب أمرنا هذا صاحب السمو الملكي الأخ الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد في إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابنا عن المملكة". وتداولت وسائل الإعلام، نقلا عن مصادر فرنسية مطلعة، دعوة ولي العهد السعودي الأمير سلمان لاجتماع للعائلة الحاكمة في العربية السعودية، يومي 31 غشت وفاتح شتنبر، خلال الفترة التي كان عاهل البلاد يقضي فيها عطلته الصحية في الدارالبيضاء بالمغرب. وعلقت وسائل الإعلام على الاجتماع النوعي الذي دعا إليه الأمير سلمان الأمراء وأعضاء العائلة الحاكمة، باعتباره استباقا لمرحلة ما بعد الملك عبد الله، وتحضيرا عائليا قبليا لخلافة العاهل الحالي، خصوصا في ظل توارد الأنباء والتقارير عن الوضع الصحي الحرج لعاهل البلاد الملك عبد الله. وكتب "مجتهد" على "تويتر"، الذي لا يستبعد المراقبون أن يكون عضوا مقربا جدا من الأسرة الحاكمة أو من أجهزة الدولة، أن هناك تخوفا لدى المسؤولين في المملكة من تدهور صحة الملك عبد الله، وأنه تم تزويد طائرته في عودته من المغرب بتجهيزات طبية إضافية ويجري مراجعة صحته يوميا الآن. وأضاف "مجتهد" أن التقارير الطبية تحذر من تطورات فجائية في صحة الملك. ويأتي الاجتماع الذي دعا إليه الأمير سلمان في ضوء إدراك العائلة المالكة في السعودية لخطورة تداعيات تعيين ولي العهد، في نسختيه الأخيرتين، الأولى مع الأمير نايف والثانية مع الأمير سلمان، على استقرار الوضع في المملكة خصوصا مع التأثير الذي تفرضه رياح الربيع العربي والقلاقل التي قد تثيرها بعض القضايا الأمنية في شرق المملكة. وفضلا عن حساسية قضية الخلافة في المملكة، والتي لا محالة سيكون لها انعكاسات في الداخل والخارج، بالنظر لثقل السعودية على المستوى العربي والإقليمي والدولي.. فإن عوامل أخرى اجتماعية وطائفية سيكون لها تأثير في المستقبل القريب للمملكة. وفي هذا السياق كتبت الباحثة كارين إليوت هاوس، في كتابها: "الشعب والتاريخ والدين: بين الأخطاء والمستقبل"، تقول إن أكبر تحدي سيواجهه الرئيس المقبل للولايات المتحدةالأمريكية هو تحدي المملكة السعودية إن حدثت فيها ثورة تقضي على حكم الأسرة الحاكمة فيها.