أكد كل من الإتحاد الدولي لكرة القدم ومنظمة الأممالمتحدة مساعيهما إلى توحيد جهودها في مجال وقف إنتشار وباء إيبولا الذي مازال يفتك بالأرواح غرب إفريقيا. وفي إطار هذا التعاون يستضيف ملعب (أنطوانيت توبمان) في العاصمة الليبيرية مونروفيا وحدتين لعلاج الإيبولا بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذا المكان هو الأنسب للغرض المذكور.
من جانبه، أكد الفيفا دعمه لمبادرة تحويل الملعب، الذي تبرع به الاتحاد الليبيري لكرة القدم، إلى وحدات مخصصة لعلاج الفيروس القاتل الذي ينتشر بسرعة كبيرة، بعد أن منحت الصحة العالمية الضوء الأخضر للمشروع.
وقال جوزيف بلاتر رئيس الفيفا "بفضل التعاون المستمر المثمر والمهم بين الفيفا ومنظمة الأممالمتحدة، يمكننا أن نستخدم نفوذ كرة القدم من أجل مكافحة وباء الإيبولا"، مضيفا أنه ستتم تغطية أي تكاليف ناتجة عن "أي أضرار تلحق بالأرضية" الخاصة بالملعب.
بينما أبرز المستشار الأممي الخاص بشئون الرياضة وتعزيز السلام ويلفريد ليمكه أن هذا الوباء "يضر بشكل كبير بالوسط الرياضي" بين مجالات أخرى، حيث أنه "يشكل تهديدا على صحة الرياضيين فضلا عن القيود التي تفرض على السفر".
وأضاف ليمكه "ينبغي أن تعزز السلطات المحلية والأممالمتحدة وعالم الرياضة تعاونها فيما بينها من أجل وقف انتشار العدوى. اتطلع إلى أن ينضم الكثيرون لنا في هذه المعركة".
جدير بالذكر أن الإيبولا تحول إلى وباء تفشى في غرب أفريقيا، حيث تسبب في وفاة ألفين و400 شخص في كل من ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
وينتقل فيروس الإيبولا عن طريق اللمس المباشر للدم أو الإفرازات الجسدية للبشر أو الحيوانات المصابة به، حيث يتسبب في الإصابة بنزيف حاد وتصل نسبة الوفاة للمصابين به إلى 90%.