أعلنت كوت ديفوار، اليوم الاثنين، تعليق كل رحلات شركتها الجوية من وإلى الدول التي يتفشى فيها وباء إيبولا، ومنع كل الشركات من نقل ركاب من هذه البلدان إلى أبيدجان. وقالت الحكومة، في بيان بهذا الخصوص، إنها قررت تعليق رحلات شركة طيران كوت ديفوار من وإلى الدول التي يتفشى فيها المرض، كما قررت منع شركات الطيران من نقل ركاب قادمين من الدول التي سجلت فيها إصابات بالحمى النزفية الناتجة عن إيبولا إلى كوت ديفوار. يذكر أن دول غرب إفريقيا كثفت، في نهاية الأسبوع الماضي، جهودها لاحتواء وباء إيبولا، الذي تسبب في نحو ألف حالة وفاة خلال ثمانية أشهر، مع الأمل في إمكانية استخدام مضاد حيوي قيد الاختبار أو لقاح في طور الإعداد. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن 961 شخص لقوا حتفهم جراء الإصابة بهذا الوباء غرب إفريقيا هذا العام، في حين بلغ إجمالي عدد حالات الإصابة 1779 شخص وفقا لإحصاءات وكالة الصحة بالأمم المتحدة. من جهتها، قالت وزاره الصحه في كوت ديفوار، الاحد، انها رفعت درجه التاهب لمواجهه وباء حمي فيروس الايبولا، وذلك عبر بثّ التدابير الوقائيه الواجب اتباعها، لمنع انتشار المرض في هذا البلد الذي يتقاسم حدوده مع البلدان الاكثر تضرّرا من المرض، وهي غينياوليبيريا. واضافت الوزاره، في بيان لها اليوم الأحد، تلقّت الاناضول نسخه منه، انّه «في اطار الوقايه من وباء ايبولا، توصي وزاره الصحه ومكافحه مرض الإيدز بغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار وبعنايه، وتجنّب ضغط اليدين في بعضهما البعض». وقام وزير الصحة الايفواري ريموند غودو- كوفي، الاسبوع الماضي، بزياره الي «مونروفيا» (عاصمه ليبيريا)، اطلقت علي اثرها السلطات الاداريه الايفواريه بمنطقه «تاي»، الواقعه علي الحدود مع ليبيريا، حمله واسعه لتوعيه سكان القري الحدوديه وعددها 22 بالتهديدات التي يشكّلها الوباء. وعقب مصادره لحوم الطرائد في كلّ من «ندوسي» و«تيسالي» (منطقتان علي بعد اكثر من 100 كم شمال غربي ابيدجان)، اضافه الي «ياموسوكرو» (240 كم شمال ابيدجان)، و«بوندوكو» (شمال شرقي البلاد)، ومنعها، تبيّن انّ استهلاك هذه اللحوم ما يزال متواصلا رغم حظره من قبل السلطات، تحسّبا من انتشار عدوي فيروس إيبولا عبره، خصوصا وان كوت ديفوار لم تسجّل حتي الان اصابات بهذا الوباء علي اراضيها. ولمواجهه التهديد المحتمل الذي يمثّله عدوي المرض من الحيوان المصاب الي الانسان، قررت السلطات الصحيه الايفواريه بثّ رسائل التوعيه علي نطاق واسع، وبشكل «طارئ»، وقامت بتشكيل لجان محلّيه علي كامل المناطق الحدوديه مع كل من غينياوليبيريا. وافادت منظمة الصحة العالمية، في احدث بياناتها بانّ عدد الاشخاص الذين توفوا جراء فيروس «ايبولا» وصل الي 887 شخصا، مشيره الي ان الفيروس ينتشر بشكل خطير. واضاف البيان انه تم تشخيص 1600 حاله اصابه في غينيا منذ بدء انتشار الفيروس، لافتا الي انهم تلقوا انباء عن حالات وفاه من نيجيريا. وذكر ان عدد الوفيات في غينيا بلغ 358 وفي ليبيريا 255 وفي جمهوريه سيراليون 273 وفي نيجيريا شخص واحد.