سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كود" تقوم بتشفير تصريح الخلفي بالبرلمان بخصوص الإشهار التلفزيوني في رمضان وتكشف المسكوت عنه: التلفزيون العمومي يستغل تجميد دفاتر التحملات ليفتح الباب لتسونامي إشهاري ساعة الإفطار بهدف ملئ خزائنه بأموال المعلنين
تصر القناتان الأولى والثانية كل يوم على أن تصيب المشاهد المغربي بتخمة إشهارية ساعة الإفطار بسبب كثرة الوصلات الإشهارية التي تبثها أكثر من المواد الفكاهية والدرامية المبرمجة، وهي حالة وقف عليها حتى وزير الاتصال خلال الجلسة البرلمانية ليوم أمس. لكنها حالة تخفي تلاعبا قانونيا كبيرا، نأى الوزير بنفسه عن الدخول في تفاصيله، لكنه دعا إلى عقد جلسة خاصة للتداول في هذا الموضوع بشكل هادئ ومسؤول ومضبوط. فلماذا إذن وقع مصطفى الخلفي على مثل هذا الرد السياسي؟ لأن الوزير يعلم أن فتح النقاش حول موضوع التسونامي الإشهاري ساعة الإفطار خصوصا بالقناتين الأولى والثانية سيجره طبيعيا ومنطقيا إلى الحديث من جديد عن قصة دفاتر تحملات الإعلام العمومي التي أعدتها الحكومة وصادقت عليها الهاكا قبل أن تعود نفس الحكومة إلى تجميد العمل بها إلى غاية شهر شتنبر المقبل بعد أن أثارت جدلا سياسيا وإعلاميا وثقافيا وإيديولوجيا لم يسبق له مثيل في الساحة الإعلامية المغربية مما استدعى معه تدخلا ملكيا. وبالتالي نجد الخلفي يدعو اليوم وتحت قبة البرلمان إلى حوار مسؤول وهادئ بخصوص هذه النقطة. وعليه فالقناتان العموميتان تشتغلان اليوم في ظل فراغ قانوني بخصوص هذه النقطة بعد تجميد دفاتر تحملات الخلفي والتي كانت تنص على أن مدة الإشهار في ساعة واحدة خلال رمضان يجب ألا تتعدى 16 دقيقة فقط بالنسبة للقناة الثانية و14 دقيقة فقط بالنسبة للقناة الأولى بعدما كانت هذه المدة في الدفاتر السابقة التي امتد العمل بها من 2009 إلى 2011 هي 18 دقيقة لكل قناة على حدة. وبالتالي فالقناتان اليوم بشهية جد مفتوحة للحصول على مداخيل إشهارية كبيرة في ظل السيبة الموجودة خصوصا مع الأزمة المالية التي تعرفها القناة الثانية على وجه الخصوص، قبل أن يعاد ضبط الصنبور الإشهاري مرة أخرى عندما ستعتمد الدفاتر الجديدة خلال شتنبر المقبل.