يتساءل الشارع المراكشي هذه الأيام، عن السبب وراء غياب شركات النظافة المفوض لها تدبير القطاع بالمدينة، ولاسيما وان المجلس الجماعي "ضربها بسكتة" وأحاط الموضوع بكثير من السرية، حيث قامت فاطمة الزهراء المنصوري عمدة المدينة، بتوجيهه دورية لمختلف المصالح بالمجلس الجماعي، تطالب من خلالها بعدم إعطاء أية معلومة في موضوع الشركات الجديدة التي تم اختيارها اخيراً لتدبير قطاع النظافة بالمدينة، حسب ما أكده احد المهندسين بالمجلس الجماعي في اتصال هاتفي ب"كود". ومع هذا التعتيم المنهج والغير المبرر من طرف المجلس الجماعي لمدينة مراكش، قرر عبد السلام بيكرات والي الجهة، الاستعانة بخدمات عناصر مصلحة الانعاش الوطني في جمع النفايات المتناثرة على طول الشوارع الرئيسية بالمدينة الحمراء (الصورة) والتي وضعها احد المواقع السياحية في المرتبة السادسة على المستوى الدولي من حيث الاستقطاب السياحي.
للإشارة فان عناصر الانعاش الوطني تستعمل شاحنات خاصة، يجهل من يدفع ثمن بنزينها، والتي بدأت العمل منذ بداية الأسبوع الجاري.
الى ذالك أكد مصدر من داخل المجلس الجماعي لمدينة مراكش ل"كود"، ان قرار الاستعانة بعناصر الانعاش الوطني تم باتفاق بين المنصوري ووالي الجهة، وذالك نظرا لتخلي الشركة المفوض لها تدبير القطاع لمقاطعتي جيليز ولمنارة عن المهام التي من اجلها تعاقدت مع المجلس الجماعي، واضاف نفس المصدر ان الشركة بدأت في الآونة الاخيرة تستثني بعض الأحياء تحت ذريعة انها لم تحصل على تعاقد جديد مع المجلس، حيث من المنتظر ان يتم الإعلان في الأسابيع القليلة القادمة عن الشركات الثلاث الجديدة التي ستتكلف بجمع نفايات مقاطعات "لمنارة، جيليز، والمدينة"، والتي رجحت مصادرنا انها ستكون أغلبيتها مغربية.