عقدت صباح امس الثلاثاء 6 غشت الجاري بقاعة الاجتماعات الكبرى بشارع محمد السادس، أشغال دورة يوليوز لمجلس مدينة مراكش، والتي تميزت بفوضى عارمة منذ بدايتها، حيث تبادل عضو المجلس الجماعي محمد ايت بويدو، السب والشتم مع عدنان بنعبد الله نائب عمدة مراكش ورئيس مقاطعة لمنارة واحد الأعضاء الموالين له، بسبب نقطة تم طرحها في جدول أعمال الدورة وتخص اعادة النظر في دفتر التحملات الخاصة ب"تيكميد" الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمقاطعتي لمنارة جيليز. وحسب ماعاينته "كود" فان تبادل التهم بين الطرفين، واتهام عدنان بنعبد الله مصالح وزارة الداخلية بالتواطؤ مع الشركة الإسبانية "تيكميد" أشعل فتيل الفوضى بين مؤيد ومعارض لما جاء على لسان نائب العمدة، والذي اتهمه احد أعضاء المجلس بالوقوف وراء التراجع الخطير لمستوى تدبير قطاع النظافة بالمدينة الحمراء، والتي أصبحت تعد من المدن الأكثر اتساخا على المستوى الوطني، هذه الأجواء المشحونة دفعت فاطمة الزهراء المنصوري عن مراكش، الى رفع أشغال الدورة معللة ذالك بانعدام الأجواء المناسبة لانعقادها. للاشارة فان بنعبد الله سبق له تغريم الشركة المذكورة، مليار و 200 مليون سنتيم بعد تسجيل عدة خروقات شابت تدبير الشركة لهذا القطاع الحيوي بمراكش، مما دفع بمسؤولي الشركة الى طرد عدد كبير من العمال، وبالتالي خوض مجموعة من الإضرابات ادت الى تراكم الأزبال بمراكش السنة الماضية. ومن جانب آخر، تميزت أشغال هذه الدورة بغياب أعضاء حزب العدالة والتنمية، الأمر الذي طرح عدة تساؤلات عن هذا الغياب.