قال وزير الصحة، الحسين الوردي، اليوم الخميس بالرباط، إن 80 في المائة من حاملي فيروس نقص المناعة البشري (السيدا) في المغرب "لا علم لهم بإصابتهم بالفيروس"، مؤكدا أن ذلك يشكل عاملا أساسيا لانتقال العدوى . وأضاف الوزير، في كلمة بمناسبة إعطاء الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية للكشف عن فيروس (السيدا)، أن عدد الأشخاص المتعايشين مع هذا الفيروس في المغرب يقدر، حسب آخر إحصائيات أنجزت سنة 2011، بحوالي 29 ألف شخص، في حين لم يتعد عدد الحالات المصرح بها 6453 حالة . وأبرز أن تنظيم هذه الحملة التحسيسية يندرج في إطار تفعيل المخطط الوطني الاستراتيجي لمكافحة السيدا 2012- 2016، الذي يتضمن مجموعة من التدابير الرامية على الخصوص إلى توسيع برامج الوقاية من الإصابة بهذا الداء، بتعاون مع مجموع الشركاء في هذا المجال. وأشار الوردي، تفيد وكال المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه الحملة التي انطلقت، أمس الأربعاء وتستمر إلى غاية 27 يونيو الجاري، مع استمرار خدمة الكشف بعد انتهاء الحملة، تهدف إلى توعية المواطنين، لاسيما الشباب والنساء بخطورة الإصابة بهذا الداء، وأهمية الكشف المبكر عنه من خلال إجراء تحليل الدم، مضيفا أن هذه الحملة ستهم أيضا، تعزيز مراكز الكشف وإشراك مهنيي الصحة في مكافحة هذا الداء. وستغطي هذه الحملة الوطنية، يضيف الوزير، جميع جهات المملكة، حيث سيتم الكشف في حوالي 200 مركز تابع لوزارة الصحة وللجمعيات النشيطة في مجال مكافحة السيدا.