قال وزير الصحة الحسين الوردي ٬ اليوم الخميس 21 يونيو بالرباط ٬ إن 80 في المئة من حاملي فيروس نقص المناعة البشري (السيدا) في المغرب " لا علم لهم بإصابتهم بالفيروس "٬ مؤكدا أن ذلك يشكل عاملا أساسيا لانتقال العدوى. وأضاف الوزير٬ في كلمة بمناسبة إعطاء الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية للكشف عن فيروس (السيدا) ٬ أن عدد الأشخاص المتعايشين مع هذا الفيروس في المغرب يقدر٬ حسب آخر إحصائيات أنجزت سنة 2011 ٬ بحوالي 29 ألف شخص ٬ في حين لم يتعد عدد الحالات المصرح بها 6453 حالة . وأبرز أن تنظيم هذه الحملة التحسيسية يندرج في إطار تفعيل المخطط الوطني الاستراتيجي لمكافحة السيدا 2012- 2016 الذي يتضمن مجموعة من التدابير الرامية على الخصوص إلى توسيع برامج الوقاية من الإصابة بهذا الداء ٬ وذلك بتعاون مع مجموع الشركاء في هذا المجال. وأشار الوردي إلى أن هذه الحملة التي انطلقت، أمس الأربعاء، وتستمر إلى غاية 27 يونيو الجاري مع استمرار خدمة الكشف بعد انتهاء الحملة٬ تهدف إلى توعية المواطنين٬ لاسيما الشباب والنساء بخطورة الإصابة بهذا الداء وأهمية الكشف المبكر عنه من خلال إجراء تحليل الدم٬ مضيفا أن هذه الحملة ستهم أيضا تعزيز مراكز الكشف وإشراك مهنيي الصحة في مكافحة هذا الداء. وستغطي هذه الحملة الوطنية٬ يضيف الوزير، جميع جهات المغرب٬ حيث سيتم الكشف في حوالي 200 مركز تابع لوزارة الصحة وللجمعيات النشيطة في مجال مكافحة السيدا. كما ستعمل هذه الجمعيات على تعبئة ثمانية وحدات متنقلة من أجل تغطية جميع الأقاليم بغية الوصول إلى حوالي 70 ألف مواطن . ونوه الوزير الوردي بالجهود التي تقوم بها الجمعيات العاملة في مجال مكافحة داء (السيدا) إلى جانب وزارة الصحة من أجل توعية المواطنين بأهمية الكشف المبكر، وكذا تحسيس كل الفئات المجتمعية بخطورة هذا الداء وبضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للوقاية منه٬ مشددا على الدور الهام الذي تضطلع به وسائل الإعلام في تعريف المواطنين بهذا المرض وتحفيزهم على القيام بالكشف المبكر السري والفوري والمجاني. وأكد الوردي بالمناسبة، عزم الحكومة على نهج سياسة جهوية فعلية في مجال محاربة داء (السيدا) بهدف تفعيل حق المواطنين في الصحة والولوج إلى الخدمات الطبية.