أن يولد المرء في المغرب حاملا لفيروس السيدا، لم يعد يعني أنه يحمل معه شهادة موته في السنين الأولى من حياته، كما كان يحدث أواخر ثمانينيات القرن الماضي، تاريخ ظهور أول حالات الإصابة في المغرب، وبشهادة مختصين دوليين، أنجزت مجهودات كبيرة للحد بالبلد، للحد من انتشار المرض. ورغم أن عدد الأشخاص المتعايشين مع داء نقص المناعة المكتسبة ببلدنا، بلغ 29 ألفا حتى متم 2011، إلا أن مدير برنامج الأممالمتحدة لمحاربة السيدا، ميشيل سيديبي، أشاد، بجهود المغرب في مكافحة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا والصحة الإنجابية، سيما في مجال التحسيس في أوساط الشباب والنساء، الذي تنشطه في عدة جمعيات متخصصة في مجال التوعية والوقاية من مخاطر السيدا. عندما كان وزير الصحة، الحسين الوردي، يقدم، أول أمس الأربعاء، بالرباط، الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا للفترة 2012-2016، أكيد أنه كان ضمن من تابعوا هذه المبادرة على شاشة التلفزيون شباب ولدوا حاملين لفيروس السيدا، والآن، يبلغون من العمر حوالي أو أزيد من 20 عاما، ويتلقون العلاج في مصحات مغربية، ويتعايشون مع المرض بشكل طبيعي، مندمجين في مجتمع، كان، إلى حدود التسعينيات، يتعامل مع حاملي الفيروس بحذر يزيد من عمق معاناتهم وعزلتهم، لذلك تضمنت الاستراتيجية الوطنية لمحاربة السيدا خطة للتغلب على الطابوهات، وتنظيم حملات تحسيس عبر مختلف القنوات المتاحة، وضمنها المؤسسات التعليمية. جميعا ضد السيدا، وهو مرض كبقية الأمراض، والوقاية أحسن علاج.