أجرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، أول أمس الخميس، بمقر منظمة الأممالمتحدة بنيويورك، مباحثات مع المدير التنفيذي للبرنامج المشترك للأمم المتحدة لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، ميشيل سيديبي، على هامش الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فيروس "السيدا" . صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى و المدير التنفيذي للبرنامج المشترك للأمم المتحدة لمكافحة 'السيدا' ميشيل سيديبي(ماب) واستعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، بالمناسبة، عمل ومجهودات الجمعيات المغربية ووزارة الصحة في مجال مكافحة "السيدا". وأعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، رئيسة جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، وسفيرة النوايا الحسنة لدى المنظمة العالمية للصحة، عن استعداد المغرب لتقاسم خبراته مع بلدان المنطقة في مجال مكافحة هذا الوباء. من جانبه، أشاد المدير التنفيذي للبرنامج المشترك للأمم المتحدة لمكافحة "السيدا" بجهود المغرب، واصفا المملكة بالنموذج في منطقة المغرب العربي وإفريقيا والشرق الأوسط. وقال سيديبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب المباحثات التي أجراها مع صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسملى، بمقر الأممالمتحدة، على هامش الاجتماع رفيع المستوى حول السيدا (08-10 يونيو2011)، إن المغرب تمكن "خلال السنوات الأخيرة، من البرهنة بشكل واضح للغاية على أنه يشكل نموذجا بمنطقة المغرب العربي وإفريقيا والشرق الأوسط، في مجال التقدم في العلاج والوقاية". وتمثل صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى المملكة في هذا الاجتماع رفيع المستوى. وأشاد المدير التنفيذي للبرنامج المشترك للأمم المتحدة لمكافحة داء السيدا، في هذا السياق، ب"الانخراط الشخصي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا المجال". كما نوه سيديبي بعمل صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، رئيسة جمعية للا سلمى لمحاربة السرطان، وسفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية، الهادف إلى مكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، معتبرا أن "انخراطها في المقام الأول في العمل لصالح الأشخاص، الذين لا صوت لهم والأشخاص المعرضين للإصابة، خاصة التزامها بالعمل من أجل الوقاية يعد بالنسبة لنا رسالة قوية". حضر هذا اللقاء، على الخصوص، وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، والسفيرالممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، محمد لوليشكي، وحكيمة حميش، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة "السيدا"، ونادية بزاد، رئيسة المنظمة الإفريقية لمحاربة "السيدا". وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، التي تمثل المملكة المغربية في هذا الاجتماع رفيع المستوى، حضرت، صباح يوم الأربعاء المنصرم، افتتاح الجلسة العامة الرسمية لهذا الحدث العالمي. كما شاركت سموها، بعد ظهر اليوم ذاته، بمقر منظمة الأممالمتحدة بنيويورك، في اجتماع السيدات الأوائل حول موضوع "القضاء على عدوى فيروس نقص المناعة البشرية لدى الرضع في أفق 2015". وتتمثل استراتيجية البرنامج المشترك للأمم المتحدة لمكافحة السيدا، الذي يتخذ من جنيف مقرا له، على الخصوص، في تشجيع الإنجازات العالمية في مجال تحقيق الأهداف، التي حددتها الدول لفائدة الولوج الشامل للوقاية والعلاج والتطبيب والدعم للأشخاص الحاملين لفيروس "السيدا". كما تهدف الاستراتيجية إلى الحد من انتشار الفيروس والمساهمة في تحقيق أهداف الألفية للتنمية في أفق سنة 2015. وتشكل هذه الاستراتيجية خارطة طريق تشمل أهدافا ملموسة وترسي أسس تحقيق رؤية البرنامج المشترك للأمم المتحدة لمكافحة السيدا، المتمثلة في تلافي الإصابات الجديدة، وإنهاء التمييز إزاء المصابين، وعدم تسجيل أي حالة وفاة نتيجة هذا الداء.