كشف وزير الصحة الحسين الوردي، أن 80 في المائة من حاملي السيدا في المغرب ليس لهم علم بإصابتهم بالفيروس، مؤكدا أن ذلك يشكل عاملا أساسيا لانتقال العدوى في غياب الكشف عن المرض. وأوضح الوردي الذي كان يتحدث اليوم الخميس بالرباط، خلال إعطائه الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية للكشف عن فيروس نقص المناعة البشري السيدا، والذي تنظمها الوزارة بشراكة مع جمعيات محاربة السيدا، أن عدد الأشخاص المتعايشين مع فيروس السيدا في المغرب بلغ حسب أخر إحصائيات سنة 2011، حوالي 29 ألف شخص، فيما لم يتجاوز عدد الحالات المصرح بها 6453. وأشار وزير الصحة أنه يحتمل أن تكون 4000 إصابة جديدة بالفيروس قد حدثت سنة 2011، بينما لم يكشف منها إلا عن 753 حالة، موضحا أنه يوجد حوالي 10 ألاف شخص حامل للفيروس ويحتاج إلى العلاج بالمضادات القهرية، بينما لم يتم تشخيص سوى 4000 ألاف حالة فقط أي 40 بالمائة، وقد تم التكفل بها. وأكد الوردي أن هدف الحملة هو توعية المواطنين لاسيما الشباب والنساء بخطورة الإصابة بهذا الداء، وأهمية الكشف المبكر عن الفيروس، من خلال إجراء تحليل الدم. الوزير قال إن هذه الحملة ستعطي جميع جهات المملكة، حيث سيتم الكشف في حوالي 200 مركز، وثماني وحدات متنقلة، بغية الوصول إلى 70 ألف مواطن. يذكر أن هذه الحملة انطلقت يوم 20 يونيو وستستمر إلى غاية 27 منه وتندرج ضمن الخطة الوطنية لوزارة الصحة بدعم من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا.