تفيد المعطيات المتوفرة لدى المصالح الطبية الوطنية أن 78 في المائة من حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري "السيدا " متمركزة في الوسط الحضري، وتأتي ثلاث جهات في مقدمة المناطق التي تحتضن العدد الأكبر من المصابين، وهي تباعا جهة سوس ماسة درعة ومراكش تانسيفت الحوز والدار البيضاء الكبرى بنسبة 58 في المائة في الحالات المبلغ عنها . ومن هذه الحالات دائما هناك 71 في المائة مسجلة في صفوف البالغين والشباب ذوي الأعمار بين 25 و44 سنة، 2 في المائة في وسط الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، وتحتل النساء حوالي 50 في المائة من مجموع الإصابات . وتعتبر العلاقات الجنسية غير الشرعية أهم طريق لانتقال الفيروس حيث كانت سبب 85 في المائة من الحالات المصرح بها، فيما كانت حقن المخدرات سببا في تفشي الإصابات بمرض فقدان المناعة ب 25 في المائة حسب الحالات المصرح بها في الجهة الشرقية و10 في المائة في جهة طنجة تطوان، بينما كانت الحقن دائما سببا في تفشي الإصابة بمعدل 22 في المائة في جهة الناظور . وحسب إحدى الدراسات في الموضوع دائما فإن 67 في المائة من الإصابات الجديدة تحدث في صفوف الفئات السكانية الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة، 71 في المائة من النساء تتم إصابتهن عن طريق شركاء جنسيين حاملين للفيروس . وحسب تقديرات وزارة الصحة وبرنامج الأممالمتحدة المشترك محاربة السيدا فإن عدد المتعايشين مع الفيروس بالمغرب في نهاية 2011 يقدر بحوالي 29 ألف شخص من بينهم 10 آلاف حالة تستدعي العلاج الثلاثي . ويمكن تسجيل معطيات أخرى تهم الانخفاض في نسبة الإصابة على المستوى الوطني بنسبة 0.15 في المائة وتركز الوباء داخل الفئات السكانية الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بتأكيد من نتائج المراقبة الرصدية لفيروس نقص المناعة البشري . أما العدد التراكمي لحالات الإصابة المبلغ عنها منذ ظهور أول حالة سنة 1986 إلى دجنبر 2011 فقد بلغ 6453 حالة منها 4169 حالة سيدا و2284 حالة حمل للفيروس .