أفادت معطيات قدمتها وزارة الصحة مساء الثلاثاء 3 أبريل 2012 بالرباط، بأن «العلاقات الجنسية المغايرة» تعتبر أهم طريقة لانتقال فيروس نقص المناعة البشري في المغرب بنسبة 85 بالمائة من مجموع الحالات المصرح بها على مدى ربع قرن من الزمن. وحسب دراسة أنجزت في الموضوع، فإن 71 بالمائة من النساء تتم إصابتهن عن طريق شركائهن الجنسيين الحاملين للفيروس. كما انخفضت نسبة الإصابة على المستوى الوطني متم شهر دجنبر الماضي ب0.15 بالمائة فقط. المعطيات التي أعلنت عنها الوزارة بمناسبة تقديم المخطط الاستراتيجي لمكافحة السيدا، 2016-2012، أفادت بأن العدد التراكمي لحالات الإصابة المبلغ عنها منذ ظهور أول حالة سنة 1986 إلى متم دجنبر 2011، بلغ 6453 حالة منها 4169 حالة سيدا و2284 حالة حمل للفيروس، كما أن 78 بالمائة من حالات الإصابة مسجلة في الوسط الحضري وتحتل النساء حوالي 50 بالمائة من مجموع الإصابات، وبلغت الحالات المسجلة في صفوف البالغين والشباب ذوي الأعمار ما بين 25 و44 سنة 71 بالمائة، وتستأثر جهات سوس ماسة درعة، ومراكش تانسيفت الحوز، والدار البيضاء الكبرى بنسبة 58 بالمائة من الحالات المبلغ عنها. من جهة أخرى، تكشف المعطيات أن مرحلة 2011-2007، شهدت أقوى ارتفاع للحالات المصرح بها منذ 25 سنة، حيث انتقلت من 1736 حالة خلال مرحلة 2006-2002 إلى 3357 خلال الخمس سنوات الأخيرة. وتهدف الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا للفترة 2016-2012، إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية تتمثل في تسجيل انخفاض في نسبة الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشري بنحو 50 في المائة، وانخفاض وفيات الأشخاص المتعايشين مع الفيروس بنسبة 60 في المائة، وكذا تحقيق حكامة مثلى وتدبير فعال للاستجابة الوطنية. وتقدر وزارة الصحة الميزانية المرصودة للمخطط ب810 مليون درهم لمدة خمس سنوات، تساهم فيها الدولة بنسبة 46 بالمائة، والصندوق العالمي بنسبة 41 بالمائة، ودعم الأممالمتحدة ووكالات التعاون الثنائي ومصادر وطنية أخرى بنسبة 13 بالمائة.