فيما ما تزال تداعيات هلاك لحبيب الكعدة، العمل بإحدى الضيعات، بسبب إصابته بمرض غريب نتيجة تشريحه لبقرة نافقة، متواصلة، يتساءل مهتمون عن مصير باقي الأبقار التي كانت تجاور أختها النافقة بنفس الضيعة. وكان الكعدة قد توفي، الأحد 5 ماي 2013، بعدما لم ينفع مع مرضه علاج. وأثار موت الكعدة، والذي كان يعمل بضيعة يملكهما برلماني بجهة مراكش، تساؤلات حول من أمره بتشريح البقرة النافقة بحضور بيطري مختص، فيما تشير أصابع الاتهام إلى ابن البرلماني الذي قد يكون هو من أجبر الكعدة على القيام بعملية التشريح، كما لم يسلم البيطري من اتهامه بعدم تحمل مسؤوليته الأخلاقية لعلمه أن البقرة نفقت بسبب غريب وكان تشريحها يتطلب اتخاذ الإجراءات الحمائية اللازمة.
وفيما ووري الكعدة الثرى في عملية دفن غريبة، إذ وضع جثمانه في صندوق حديدي قبل أن يستقر في قعر من ثلاثة أمتار مع نفث كميات كبيرة من مادة الجير، ما تزال التساؤلات تطرح إن كانت ضيعة البرلماني الملقب ب"بومصران" خضعت أو ستخضع للمراقبة البيطرية، فضلا عن حماية السكان المجاورين من عدوى المرض الذي قتل الكعدة، أم أن "بومصران" سيرفع حصانته البرلمانية ضد أي قرار يلزمه بإخضاع "أبقاره" للفحص البيطري.