علمت "كود" من مصدر مطلع ان "لحبيب لگعيدة" وهو الشخص الذي سبق نقله في حالة خطيرة يوم 23 ابريل الماضي، من اقليمقلعة السراغنة بعد اصابته بڤيروس خطير، لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ظهر السبت 4 ماي الجاري، بمستشفى ابن طفيل بمراكش. وحسب مصدر طبي ل"كود" فان الضحية أصيب بڤيروس (la maladie du charbon ) وهو مرض معدي ينتقل إلى الأشخاص دائمي الاحتكاك بالمواشي، التي تصاب بهذا الڤيروس. وترجع فصول هذا الحادث الى حالة من الاستنفار التي سبق وعاشتها المصالح الصحية بإقليم قلعة السراغنة، الأسبوع ما قبل الماضي وذالك بعد اكتشاف ڤيروس غريب، نقل على اثره احد الأشخاص المكلفين برعاية الأبقار بإحدى الضيعات التي تعود ملكيتها لابن برلماني معروف في المنطقة، في حالة خطيرة وفي سرية تامة الى مستشفى ابن طفيل بمراكش. وتعود تفاصيل الحادث، عندما تفاجأ صاحب الضيعة المتواجدة بدوار اولاد عموش التابع ترابيا لقيادة زمران الشرقية والذي يعمل كبيطري، وابن برلماني معروف بالمنطقة، بنفوق بقرة في ظروف غامضة، مما دفعه الى طرح العديد من التساؤلات على المكلف برعايتها، والمسمى "لحبيب لگعيدة" والبالغ من العمر 35 سنة متزوج وأب لأربعة أبناء ويقطن بدوار عمور قيادة زمران الشرقية سيدي رحال دائرة تملالت، والذي لم يكن يعلم السبب وراء نفوق البقرة. البيطري وحتى يقطع الشك باليقين، طلب من الشاب تشريح البقرة، ليتضح فيما بعد إصابتها بڤيروس غريب، دفع صاحب الضيعة بإحراقها ودفنها مستعينا بمادة الجبس (الجير) لتجنب ان تتسبب في نقل الڤيروس الى باقي القطيع مع العلم ان الضيعة تظم كذاك عددا كبيرا من الدواجن. وبعد مرور يومين على الحادث حسب مصدر مطلع ل"كود"، ظهرت أعراض غريبة على الشاب المكلف برعاية القطيع والذي اشرف من قبل على تشريح البقرة، الأعراض التي تمثلث في (ارتفاع غريب في درجة الحرارة، وظهور بقع جلدية)، الشئ الذي تطلب نقله على وجه السرعة الى مستشفى السلامة بقلعة السراغنة لتلقي العلاجات الضرورية، والتي تبين معها عجز المستشفى عن تقديمها، وبالتالي ضرورة نقله الى مستشفى ابن النفيس بمراكش، حيث رفض مسؤولو المستشفى المذكور استقباله لأسباب مجهولة، مما لم يدع خيارا آخر من نقله الى مستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس. الفحوصات الأولية التي باشرتها الفرق الطبية بالمستشفى المذكور، تبين معها ان الامر يتعلق بحالة خطيرة التي يعاني منها الشاب، قبل ان يتقرر وضعه بقسم الإنعاش في غرفة انفرادية وتحت حراسة مشددة، بعدما تبين للطاقم الطبي المشرف على علاجه، إصابته بڤيروس خطير ينتقل بسرعة بين الحيوانات والبشر ويعتقد انه ( la maladie du charbon )، فيما رجحت مصادر مطلعة اصابته بمرض جنون البقر. وكانت "كود" السباقة الى طرح هذه القضية التي أثارت الرأي العام المحلي والوطني، في الوقت الذي لم تكلف فيه وزارة القطاع نفسها لتفسير ماوقع، وهذا ما ينتظره الرأي العام ولاسيما بعد وفاة "الحبيب".