شهدت منطفة جمعة اسحيم التي تبعد عن أسفي ب 50 كلم خلال يوم الأحد الماضي ثلاثة حرائق ، وقد تسببت هذه الحرائق التي أتت على مساحات زراعية شاسعة في اضرار مادية كبيرة ، كما أدت إلى إصابة أحد تلاميذ نجيب سلماني 18 سنة بحروق بليغة من الدرجة الثالثة مما إستدعى نقله أمس إلى مستشفى محمد الخامس بأسفي لتلقي العلاج الضروري . ووفق مصادر متطابقة ل " كود " فإن أسباب ذلك تعود بالدرجة الأولى إلى موجة الحرارة التي إجتاحة المنطقة وأدت إلى إندلاع الحرائق في الأراضي الزراعية في حقول القمح والشعير الجاهزة للحصاد منها 70 هكتار قرب الثانوية و حريق آخر اندلع في حقل قمح 30هكتار بدار زياتي و نشب حريق آخر في حقل الشعير 20هكتار بن عبوش ، وقد أدخل هذا الحادث المأساوي منطقة جمعة اسحيم في حالة الطوارئ وجعل القرويون سكان المنطقة يتدبرون أمرهم بنفسهم بعد أن فقدوا الثقة في الإغاثة .
وهذا وقد صنفت منطقة جمعة اسحيم من أكثر المناطق التي تضررت من موجة الحرارة . و تقول مصادرنا بخصوص حادث تلاميذ نجيب سلماني الذي أصيب بحروق بليغة ويرقد حاليا بقسم العناية المركزة بمستشفى محمد الخامس بأسفي، أن الحادث وقع يوم الأحد الماضي عندما إلتهمت ألسنة النار حقلهم ،و تأخر رجال المطافئ في الوصول الى المناطق الملتهبة ، أثناءها صعد نجيب سلماني إلى الجرار معتقدا أنه يمكن إخماد النيران بواسطته إلا أن ألسنة النار ساعدتها سرعة إنتشار الرياح الشرقية و أتت على الجرار نفسه وعلى راكبه وحاصرته النيران من كل مكان وغطى الدخان المتصاعد من الحرائق المشتعلة في الحقول المنطقة بكاملها ، وفي تلك أثناء هب بعض القرويون وأنقدوا سلماني من يد النيران .
و في تصريحهم ل " كود " حمل المتضررون من فقدان غلة هذا العام بعد ان أكلتها النيران المسؤولية الكاملة للجهات الوصية على قطاع الفلاحة التي تتجاهل مطالبهم والى الجهات المسؤولة عن مكافحة الحرائق أو إطفاء الحرائق .