اندلعت نهاية الأسبوع الماضي ثلاث حرائق بالغابات بكل من الناظور وآسفي وخنيفرة خلفت العديد من الخسائر المادية. واندلع حريق مهول صباح أول أمس السبت على الساعة الحادية عشر ملتهما ألف هكتار من الغطاء النباتي بغابة بجبل اولاد عبد الله بجماعة اولاد ستوت 3 كلم غرب زايو إقليمالناظور. كما تسببت النيران في إحراق وإتلاف معظم الأشجار المغروسة في هذه الغابة التي تضم أنواعا نباتية، ساهمت في تأجيج النيران. منها الحلفاء والكليبتوس، كما ألحق الحريق أضرارا بليغة بالحياة البرية، وذلك في ظرف سبع ساعات. خلال نفس اليوم شب حريق بمقبرة سيدي محمد الشريف باسفي، حيث التهمت النيران أشجار الأوكاليبتوس والنخيل والزيتون المتواجد بداخل المقبرة، ويجاور المقبرة مستودع كبير للفحم والخشب، لكن النيران لم تصله، وتسببت الأدخنة القوية المنبعثة من هذه النيران في اختناق الساكنة المجاورة، خاصة أن يوم السبت عرف ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة. ووفقا للمديرية الجهوية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بخنيفرة فقد أتى حريق اندلع بغابة خنيفرة على حوالي 15 هكتارا من شجر البلوط والعرعار، وأوضح المصدر ذاته أن الحريق اندلع الجمعة الماضي حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال في غابة تفشنة (منطقة أروكو)، المعروفة باسم أفرنون. وجدير بالذكرأن المندوبية السامية للمياه والغابات، أكدت أن متوسط المساحة التي التهمتها النيران ما بين يناير ويوليوز 2010 في كل حريق غابوي بلغ 3,5 هكتارات، وخلال الفترة ذاتها، تم تسجيل 213 حريقا غابويا على المستوى الوطني، التهمت مساحة 1133 هكتارا، تتوزع ما بين 287 هكتارا من المساحات الشجرية و70 هكتارا من التشكيلات الثانوية و776 هكتارا من الغطاء العشبي والحلفاء، بالإضافة إلى أن 75 في المائة من المساحة التي أتت عليها الحرائق؛ تتمثل في المساحات المعشوشبة والتشكيلات الثانوية، وعلى مستوى التوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة، فالمنطقة الجنوبية الغربية (تارودانت وتيزنيت وأكادير وشتوكة آيت باها)، تأتي في المقدمة، من خلال اندلاع 46 حريقا هم 535 هكتارا، يليها الأطلس الكبير (الصويرة ومراكش وشيشاوة) ب15 حريقا مس 239 هكتارا، ثم المنطقة الشرقية (وجدةوالناظور وتاوريرت وجرادة وبركان) ب33 حريقا شمل 114 هكتارا. وأوضح بلاغ للمندوبية، حول رصد لتاريخ حرائق الغابات خلال السنوات العشر الأخيرة بالنسبة لنفس الفترة (يناير-يوليوز)، وجود تباين كبير على مستوى المساحات الغابوية المتضررة، إذ سجلت أكبر المعدلات في سنتي 2000 و2005 من خلال 2780 و3250 هكتارا تعرضت للحرائق، على التوالي، مع متوسط مساحة محترقة بلغ 7 هكتارات. وبالرغم من هذه النتائج، اعتبر البلاغ أن الفترات الحرجة لم تنته بعد من وجهة النظر الإحصائية، إذ إن معظم الحرائق الكبرى للغابات تم تسجيلها خلال الفترة الثانية لشهر غشت وبداية شتنبر. وحسب المصدر نفسه، فالأسباب الكامنة وراء الحرائق المسجلة لهذه السنة غير متعمدة ونتيجة خطأ أو سهو.