محمد العلالي / كمال قروع / إلياس حجلة التهمت ألسنة النيران جراء الحريق الذي اندلع في حدود منتصف زوال يوم أمس السبت 31 يوليوز، ما ينيف عن 15 هكتار من الغطاء النباتي بغابة تابعة للخواص بمنطقة أولاد عبد الله قيادة أولاد ستوت إقليمالناظور، ولا تزال الأسباب مجهولة حول اندلاع النيران بالمنطقة الغابوية التي يعود تاريخ تشجيرها لأزيد من 30 سنة، حيث تتميز المنطقة بالغطاء النباتي الحلفاء والأشجار من نوع صنوبر حلب، وتظم المنطقة الغابوية ذاتها ما يزيد عن 200 هكتار وفور علمها بالنبأ حلت بالمنطقة السلطة المحلية متمثلة في قائد قيادة أولاد ستوت بحضور مسؤولي وعناصر مديرية المياه والغابات، وعناصر الدرك الملكي و القوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية بغية الشروع في عملية إخماد لهيب النيران، في حين كان التدخل الجوي بواسطة ثلاثة طائرات متوسطة الحجم متخصصة في إخماد الحرائق تابعة لجهاز الدرك الملكي تنطلق عملياتها من المطار الدولي العروي الناظور، وتصل حمولة كل واحدة منها من المواد الكيمائية والماء قصد الحد من مفعول لهيب النيران إلى 650 لتر بمجموع طنين في كل عملية تدخل للطائرات الثلاث ومن جانب آخر أتت ألسنة النيران يوم أول أمس الجمعة 30 يوليوز الجاري على حوالي 10 هكتارات من الغطاء النباتي بسلسلة جبال كبدانة وبالضبط على مستوى المنطقة المعروفة بسبعة رجال قبالة دوار أولاد يخلف التابع للنفوذ الترابي لجماعة البركانيين وقد تجندت مختلف المصالح الأمنية قصد إخماد النيران منذ الساعة الثانية زوالا إلى غاية الساعة الثانية صباحا من اليوم الموالي ، فبالإضافة إلى مصالح المياه والغابات ،إلتحقت بعين المكان عناصر تابعة للقوات المساعدة مركز أركمان ومركز 38 ،وعناصر تابعة للدرك الملكي بكل من مركز سلوان والمركز الموسمي بأركمان بقيادة رئيس السرية وعناصر الوقاية المدنية وبتكاثف الجهود تمكنت المصالح المذكورة من السيطرة على الحريق وحالت دون توسعها أكثر مما هو مسجل ،إذ أنه وحسب مصادر أمنية فإن الخسائر كانت مرشحة للارتفاع لولا التدخل السريع للمصالح المذكورة ،لتكون الحصيلة النهائية هي عشر هكتارات جلها أشجار من السنوبر البري وحشائش "الحلفة " هذه الأخيرة التي يسهل اشتعالها خاصة أثناء ارتفاع درجات الحرارة كما كان مسجلا يوم أمس ولجفافها وحسب المصادر الأمنية المذكورة فإن أسباب الحادث تكمن في سببين وهي إما أن الحريق نتج عن حرارة الشمس الحارقة بعد تأثيرها على مواد سريعة الإشتعال ،كالزجاج المتناثر بعد تعرضه لحرارة الشمس،وإما أنه بفعل فاعل ،خاصة وأن المنطقة يعرف عنها توفرها على العسل الحر بمختلف تخوم الجبال المحيطة بها ،مما يلجأ الباحث عن العسل بها إلى إشعال نيران قصد طرد النحل بالدخان وهي الفرضية التي من شأنها أن تتسبب في الحريق جدير ذكره أن نفس الجبال عرفت خلال العامين المنصرمين تسجيل خسائر مهولة تجلت في حرق أزيد من 200 هكتار ، مساحة 120 هكتار منها تابعة للنفوذ الترابي لجماعة أركمان وأزيد من 80 هكتار تابعة لنفوذ جماعة أولاد الزخانين، إضافة إلى تسجيل اندلاع ثمانية حرائق خلال شهر يوليوز المنصرم من السنة الجارية بمجموعة من غابات إقليمالناظور خاصة بجماعات بني شيكر ورأس الماء وبني بوغافر أسفرت عن حريق ما يزيد عن 12 هكتار من المنطقة الغابوية حريق الغطاء الغابوي التابع لجماعة أولاد ستوت حريق الغطاء الغابوي التابع لجماعة البركانيين