قال إريك شمي رئيس محرك البحث العملاق كوكل إن استخدام الحركات المطالبة بالديمقراطية في العالم العربي لشبكة الإنترنت للتعريف بمطالبها قد يؤدي ببعض الأنظمة إلى تشديد تدابيرها للحد من الحريات عبر الشبكة الإلكترونية. وقال إن "الانتفاضات الشعبية التي استخدمت الانترنت ضد الحكومات الدكتاتورية في العالم العربي قد تقود الى فرض مزيد من القيود على استخدامات الانترنت في المستقبل".
واضاف ان بعض الحكومات تريد تنظيم الانترنت بنفس الطريقة التي تنظم فيها دوائر اجهزة الاعلام مثل التلفزيون. وكان شميت يتحدث في ايرلندا في مؤتمر ضد التطرف بتمويل من كوكل.
وقال كذلك إنه يخشى على زملائه من خطر الاعتقال التعسفي والتعذيب في البلدان التي تعتبر المعلومات التي يتم الوصول إليها عبر كوكل أمرا غير مشروع. واستخدمت الحركات الاحتجاجية مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع في العالم العربي للدعوة إلى التظاهر والتجمع وللتواصل مع العالم الخارجي وخاصة وسائل الإعلام الأجنبية. وأعرب شميت عن اعتقاده أن إجراءات التضييق على استخدام الإنترنت ستزداد سوءا. وأوضح قائلا: "إن السبب في ذلك هو أن التكنولوجيا باتت أكثر انتشارا والمواطنين أكثر ارتباطا بالشبكة الإلكترونية، كما صار المضمون محليا وبلغة البلد. لقد صارت مسألة مثل التلفزيون".