اللوبي الجزائري كيتحرك بقوة ضد الصحافيين المغاربة فالقنوات الإخبارية الدولية. اللي وقع للصحافي عبد الصمد ناصر مع قناة الجزيرة وقبل منو رشيد لمباركي مع قناة بي إف إم الفرنسية، هاهو يتكرر اليوم مع صحافيين مغاربة آخرين هذه المرة في قناة فرانس24 التابعة للخارجية الفرنسية. حسب المعلومات التي وصلت ل "كود" فإن القناة التي تنتمي لمجموعة الإعلام الخارجي الفرنسي (فرانس ميديا موند) تخلت بشكل مفاجئ، ودقة وحدة، على رئيسي التحرير المغربيين الوحيدين اللي خدامين فالقناة، هادي اكتر من عشر سنين، بدون أية أسباب مقنعة، وعينت مكانهما صحافيين جزائريين. المعلومات اللي عند "كود"، كتفيد بأن الحملة على الصحافيين المغاربة مستمرة، ولن تقتصر على رئيسي التحرير المذكورين، بل ينتظر أن تشمل رئيسة التحرير المغربية اللي بقات، والتي يتضمن ملف طردها من بين ما يتضمنه، "ارتداء القميص الوطني أثناء تغطيتها لإحدى مباريات المنتخب المغربي في الرباط"، كما تشمل الحملة صحافي معروف كيقدم عدد من البرامج وصحافي مغربي آخر ينشط في إحدى النقابات الموجودة في المؤسسة... من ينسق هذه الحملة المسعورة ضد الصحافيين المغاربة من داخل القناة هو كوبل جزائري، عادل قسطل وإيمان السليماني، معروف بارتباطاته مع المخابرات الجزائرية. الكوبل مقرب جدا من مديرة القناة فانيسا بورغراف، دايرينها خاتم فصباعهم، حتى ولات جزائرية أكثر من تبون، لدرجة أن بعض صحافيي فرانس24 أصبحوا يطلقون عليها ساخرين فانيسا "بوغرّاف". بورغراف أو "بوغرّاف"، كانت تنوي تعيين صديقتها إيمان السليماني، التي لا تملك أي رصيد يذكر في المهنة، مديرة للقناة العربية، لولا تدخل الرئيسة المديرة العامة للمؤسسة ماري كريستين ساراغوس، التي عينت مكانها الصحافية اللبنانية مايا سيبليني، زوجة السفير الفرنسي في تونس، في تكريس سافر لتبعية القناة للخارجية الفرنسية، ومع ذلك تصر فرانس24 على استغفال مشاهديها بأكذوبة "الاستقلالية" عن حكومة ماكرون! منذ أن ارتمى الرئيس الفرنسي في أحضان الكابرانات، بسبب أزمة الطاقة التي تسببت فيها الحرب الأوكرانية وبعد أن طُرِدَت القوات الفرنسية من منطقة الساحل، أصبحت قناة فرانس24 تتحاشى أن تبث أي شيء يزعج الكابرانات. لدرجة أنها ألغت بث حوار سجلته مع المعارضة الحقوقية أميرة بوراوي، وسحبت التسجيل من موقع القناة. مقابل المبالغة في عدم بث أي شيء يزعج الكابرانات، لا تفوت فانيسا "بوغرّاف" أي مناسبة كي تسخر من الموقف المغربي الرسمي بعدم المشاركة في برامج القناة أمام الصحافيين المغاربة. وحسب مصادر "كود" فإن "بوغرّاف"، تمنع الصحافيين من استعمال كلمة "الصحراء"، التي يلجأ إليها بعض الصحافيين المغاربة كحل وسط، وتفرض عليهم عبارة "الصحراء الغربية". مصادر "كود" تشير إلى أن أجواء الرعب والضغوطات التي تمارسها مديرة فرانس24 فيما يتعلق بملف الصحراء هو ما دفع المذيعة المغربية دنيا نوار إلى توقيف أحد ضيوفها حين تلفظ بعبارة "الصحراء المغربية"، حيث طلبت منه، في لقطة تدعو للرثاء، أن يقول "الصحراء الغربية"! https://www.youtube.com/shorts/rhtnYD21Sz0?feature=share هذه الأجواء المعادية للمغاربة لا تشمل فقط قناة فرانس24 بل تتعداها إلى كل مجموعة فرانس ميديا موند التي تضم بالإضافة الى فرانس24 ، إذاعة فرنسا الدولية وراديو مونتي كارلو الدولية. مديرة مونتي كارلو، وهي مغربية من طنجة، تتعرض بدورها لحملة موجهة تهدف إلى إزاحتها من منصبها، حيث يقود مجموعة من الصحافيين الجزائريين في الإذاعة تحركا لسحب الثقة منها بتواطئ خفي من إدارة فرانس ميديا موند.