ما أن تسلمت ماري كريستين ساراغوس الرئيسة الجديدة لهيئة الإعلام السمعي البصري الخارجي في فرنسا مهامها خلفا لآلان بوزيلاك، الذي اضطر لتقديم استقالته يوليوز الماضي بعد رفض الحكومة مشروعه لدمج هيئتي تحرير إذاعة «فرنسا الدولية» وقناة «فرانس 24»، حتى تأكد أن تغييرات لابد أن تعيشها القناة الفرنسية «فرانس 24» بلغاتها الثلاث، العربية الفرنسية والانجليزية. وحصلت ماري كريستين ساراغوس، التي اقترحها الرئيس فرنسوا هولاند لمنصب مديرة لهذه الهيئة التي تشرف على إذاعة «فرنسا الدولية» وفرعها العربي إذاعة «مونتي كارلو الدولية»، وشبكة «فرانس 24» التلفزيونية، الأسبوع الماضي على موافقة لجنة الشؤون الثقافية والتربية في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ. فأولى القرارات التي كانت متوقعة داخل هذا الأرخبيل الإعلامي الفرنسي، بعدما صدقت كل توقعات آلان بوزيلاك كما عبر عنها خلال ندوة صحافية بالدارالبيضاء يونيو الماضي خلال الحملة الترويجية لمنتوجها الاعلامي، هو إقالة اللبنانية ناهدة نكد مديرة تحرير قنوات «فرانس 24» التي أبلغت شفهيا بإقالتها قبل وصول ماري كريستين ساراغوس إلى القناة. تغييرات الرئيسة الجديدة لهيئة الإعلام السمعي البصري الخارجي في فرنسا شملت أيضا منصب المدير الاستراتيجي للإعلام الفرنسي، فرانك ملّول، ومديرة الشؤون القانونية، فيرونيك كاتلاما روزي. هذا، لم تشمل تعديلات ماري كريستين ساراغوس القناة الفرنسية الناطقة باللغة العربية «فرانس 24» حيث أبقت الإدارة الجديدة على الإعلامي التونسي، منصور تيس، مديرا للقسم العربي في «فرانس 24» وإذاعة «مونتي كارلو الدولية»، والإعلامي المصري أحمد القيعي نائبا للمدير، كما احتفظت آن ماري كابوماتشيو بمنصبها كمديرة لإذاعة فرنسا الدولية الناطقة بالفرنسية. وقالت ساراغوس، المديرة السابقة للقناة الفرنكوفونية الدولية «تي في 5 موند» خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الثقافية والتربية في الجمعية الوطنية «لست أنوي دمج إذاعة فرنسا الدولية مع أي كان، وسيتعين منحي الثقة وتصديقي». كما شددت على أن طريقة تسييرها ترتكز على التشاور خلافا لسلفها الذي أثار احتجاجا كبيرا بين الموظفين والنقابات في عهد ناهدة نكد. وفي سياق متصل فقد تم أمس الثلاثاء تأجيل تعيين المجلس الإداري للقناة الفرنكوفونية الدولية «تي في 5 موند» خليفة لماري كريستين ساراغوس على رأس هذه القناة الفرنكوفونية الدولية، وذلك بسبب عدم اتفاق الشركاء الذين لم يعودوا يقبلون أن تلعب فرنسا دورا رياديا في اقتراح مدراء هذه القناة الفرنكوفونية. ووردت عدة أسماء يفترض أن تطرح على مجلس ادارة القناة الفرنكوفونية الدولية «تي في 5 موند» إثر مناقشات بين الحكومات الممولة وهي فرنسا وبلجيكا وسويسرا وكنداوكيبيك، لكن مدراء «تي في 5 موند» لن يشاركوا في مجلس الإدارة. ومنذ نشاتها في 1984 كانت «تي في 5 موند» دائما يرأسها فرنسيون. ويتكون مجلس إدارة «تي في 5 موند» من ممثلي هيئة الاعلام السمعي البصري الخارجي (2)، وهيئة التلفزيون الفرنسية «فرانس تلفزيون» (3)، و «آرتي» (1) و«راديو كندا» و«تيلي كيبيك» (1) ومجموعة «إر.تي.بي.إف» البلجيكية (1) والتلفزيون السويسري «إر.تي.إس» (1) وثلاثة مدراء موظفين في «تي في 5 موند». وتلمك الهيئة 49 بالمائة من القناة الدولية وهيئة التلفزيون الفرنسية 12.58 بالمائة ومجموعة «إر.تي.بي.إف» البلجيكية والتلفزيون السويسري «إر.تي.إس» كلاهما 11.11 بالمائة، وتلفزيون كيبيك 4.44 بالمائة و«آرتي» فرنسا 3.29 بالمائة والمعهد الوطني للسمعي البصري (إينا) 1.74 بالمائة والمفوضين الاجتماعيين 0.06 بالمائة.