غياب مصطفى الخلفي الوزير في حكومة عبد الإله بنكيران زعيم حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الأغلبية الحكومية الحالية، تكون «فرانس 24» كماأشار إلى ذلك متتبعون للشأن الإعلامي، قد خسرت رهانها في الوصول إلى قلوب المغاربة» بعدما لم يحضر «قطب أساسي» في معادلة الحلقة التي بنت عليها القناة تصورها لمجرياتها لتفكيك «صورة المغرب بعد تشكيل حكومة يقودها الإسلاميون»تخلف مصطفى الخلفي وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن الحضور أول أمس الخميس إلى الدارالبيضاء للمشاركة في حلقة جديدة من برنامج «باريس مباشر»، الذي تبثه القناة الفرنسية الناطقة باللغة العربية «فرانس 24». وبغياب مصطفى الخلفي الوزير في حكومة عبد الإله بنكيران زعيم حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الأغلبية الحكومية الحالية، تكون «فرانس 24» كماأشار إلى ذلك متتبعون للشأن الإعلامي، قد خسرت رهانها في الوصول إلى قلوب المغاربة» بعدما لم يحضر «قطب أساسي» في معادلة الحلقة التي بنت عليها القناة تصورها لمجرياتها لتفكيك «صورة المغرب بعد تشكيل حكومة يقودها الإسلاميون»، بحضور ممثل للحكومة إلى جانب شخصية سياسية من المعارضة، حسن طارق عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وجمعوية، فرح عبد المومني عن حركة 20 فبراير، والأكاديمي، الباحث في العلوم السياسية، حسن أوريد. كما تعثرت أولى حلقات «فرانس 24» في جولة البرنامج المغاربية لأجل تفعيل مبدأ «إعلام القرب». الرهان المتعثر لبرنامج «باريس مباشر»، الذي حمل خلال تصويره الخميس عنوان «الدارالبيضاء مباشر» لعدم تمكنه من «استقدام مصطفى الخلفي الى «البلاطو» ،فسره ملاحظون بكونه «ردة فعل على عدم إشراك الوزير الوصي على قطاع الاتصال، في عملية الإعداد للشراكة ما بين مجموعة صورياد دوزيم ومؤسسة الإعلام السمعي البصري الخارجي لفرنسا»، التي تضم قنوات «فرانس 24»، و«مونتي كارلو الدولية»، و«راديو فرنسا الدولية». وهكذا فإن أبرز ما يميز الاتفاقية التي وقعها فيصل لعرايشي الرئيس المدير العام لشركة «صورياد دوزيم، وألان بوزيلاك الرئيس المدير العام للإعلام السمعي البصري الخارجي لفرنسا هو إنشاء مركز للتكوين، الأول من نوعه موجه لتكوين وتدريب إعلاميين من افريقيا والعالم العربي سيكون مقره بالقناة الثانية، بالإضافة الى تبادل الخبرات في مجال التلفزيون والإذاعة ووسائط الإعلام المتعددة، والمساعدة المتبادلة في المجال التقني والتحريري. غير أن الخلفي في اتصال بجريدة «الاتحاد الاشتراكي كان له رأي آخر في الموضوع، إذ أشار إلى انه كان على علم بهذه الاتفاقية حيث تم إخباره بها من قبل فيصل العرايشي الرئيس المدير العام للقطب العمومي. وأوضح الخلفي أن «فرانس 24» لم توجه له الدعوة للمشاركة في حلقة «باريس مباشر» إلا يوما واحدا قبل تسجيلها. وقال ««لم أحضر لسبب بسيط، ذلك أني لم أتوصل إلا يوم 20 يونيو بدعوة من القناة عبر الفاكس، وذلك تزامن مع التزامات سابقة لا يمكنني تأجيلها للمشاركة»». وأشارت مصادر موثوقة الى أن مصطفى الخلفي، قد استقبل أمس الجمعة ألان بوزيلاك الرئيس المدير العام للإعلام السمعي البصري الخارجي لفرنسا والوفد المرافق له، وتميزت المباحثات بالتطرق الى العلاقات المغربية - الفرنسية وخصوصية هذه العلاقة التي وصفها بوزيلاك في وقت سابق الخميس بأنها وطيدة ومتميزة، ثم أيضا إمكانية الشراكة على المستوى الحكومي في مجال الاعلام والاتصال، وأيضا تعميق التشاور من خلال لقاءت مقبلة لتمكين مشروع مركز التكوين من أن يرى النور في القريب العاجل. وأمام هذا الفراغ، الذي جعل معدي البرنامج ينتظرون لأزيد من ساعتين لربما تسمح أجندة الخلفي التي مكنته في ما سبق من لقاء وفد مؤسسة الإعلام السمعي البصري الخارجي لفرنسا لحوالي ثلاث مرات من حضور البرنامج، قد تم حل مشكل حضور الحزب الذي يسير الشأن العمومي بالمغرب، بتعويض مصطفى الخلفي بعضو حزب العدالة والتنمية، مصطفى الحيا رئيس مقاطعة مولاي رشيد بالدارالبيضاء وعضو مجلس مدينة الدارالبيضاء. وللإشارة، تزامن تصوير حلقة جديدة من برنامج «باريس مباشر» مع عقد ندوة صحافية عقدها كل من ألان بوزيلاك وناهدة نكد مديرة تحرير قنوات «فرانس 24»، تم خلالها التطرق إلى طموحات القناة من أجل رفع نسبة مشاهدتها في المغرب، الأضعف في المغربي العربي، وأيضا توضيح القيمين عليها بأن «فرانس 24» ليست ناطقا باسم فرنسا، وكذلك توضيح عدد من القضايا تهم صحافييها وخط تحريرها وبحث سبل عدم وصولها بالشكل الجيد للمغاربة عكس تونس وليبيا ومصر التي جعل اهتمام القناة بالربيع العربي يزيد من اهتمام مشاهدي هذه الدول ببرامجها. وأشار كل من بوزيلاك ونكد الى أن «فرانس 24» ثالث قناة على مستوى نسبة المشاهدة بالمغرب في فئة المدراء والمسيرين، وتتمتع بنسبة 20 بالمائة من المشاهدة يوميا، ما يعني تقدما ب16 نقطة مقارنة مع سنة 2010 ، موضحين أن «فرانس 24» تحتفظ بالنسبة للفئة المذكورة بنسبة مشاهدة أعلى بأربع مرات من قناة العربية. وفي فئة 15 سنة وما فوق، تسجل «فرانس 24» نسبة مشاهدة يومية بنسبة 6 بالمائة، وأسبوعية بنسبة 21 بالمائة، أي بتقدم نسبته 3،5 بالمائة مقارنة مع 2010 في ما يخص هذا المؤشر. هذا في الوقت الذي لا نعثر فيه ل«فرانس 24» على مكان ضمن آخر دراسة «أنترميتري، وهو قياس المشاهدة بالنسبة للقنوات التلفزية غير المعنية بالقياس الأتوماتيكي المرجعي، الذي تقوم به مؤسسة ماروك متري، إذ نلاحظ من خلال آخر تقرير لهذه المؤسسة، أن أولى التلفزيونات التي تدخل في خانة «القنوات الأخرى» التي يتابعها المغاربة في زمن الذروة هي «الجزيرة الرياضية» و«ميدي آن تي في» بنسبة 3.5 بالمائة، «الجزيرة» الاخبارية وقناة «العربية» بنسبة 0.7 بالمائة. وأشارت الندوة إلى أنه في الغالب، يتكون مشاهدو قناة فرانس 24 بالمغرب من المشاهدين الذين يتابعون القناة الناطقة باللغة العربية، حيث يصل معدل مدة مشاهدة هذه القناة، 44 دقيقة يوميا بالنسبة لكل مشاهد.