سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحضيرات زيارة رئيس الكنيست للمغرب..شروط صارمة وضعتها الرباط منها "اعتراف واضح ومباشر" بمغربية الصحراء ومصادر قريبة من التحضيرات ل"كود": هذا اتفاق القرن لكن لم يحسم بعد والمفاوضات مستمرة
كشف مصدر قريب من التحضيرات الخاصة بزيارة أمير أوحنا، رئيس الكنيست الإسرائيلي إلى المغرب، ل"كود"، عن استعدادات دبلوماسية جادة لوضع العلاقات بين الرباط وتل أبيب على سكة "الجدية" عبر التعاون المشترك واحترام السيادة الوطنية للمغرب. التحضيرات كشفت عن جزء من مفاوضات شملت عدة مواضيع للتطرق إليها، بين المسؤولين المغاربة والإسرائيلي، أهمها الاعتراف بمغربية الصحراء مقابل توقيع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون في مجالات عدة وضمنها طبعا المجال التشريعي. الاعتراف بمغربية الصحراء، كان أهم شرط وضعه المغرب أمام رئيس الكنيست الإسرائيلي، من أجل إتمام صفقة القرن (الصحراء مقابل التطبيع) لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، وذلك عندما اعترفت واشنطن بمغربية الصحراء مقابل تطبيع رسمي بين الرباط وتل أبيب. لكن صفقة ترامب لم تكتمل بعد، ينقصها اعتراف رسمي من اسرائيل بمغربية الصحراء. لذلك تضغط الرباط بشكل جدي من أجل نزع اعتراف رسمي من تل أبيب ولو من باب رئيس الكنيس أوحنا، ذي الأصل المغربي. المفاوضات تشمل كذلك الدور الكبير الذي يلعبه المغرب في تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والاسرائيليين، والذي يحتاج إلى اعتراف وإشادة من المسؤولين الإسرائيليين. ثمة نقط أخرى، لا تقل أهمية، لكن قد تحتاج وقت لإقناع أحد الطرفين بضرورة إدخالها ضمن التصريح الصحفي للمسؤولين. وحسب معطيات توصلت بها "كود" من مصادر مقربة من تحضيرات الزيارة، فإنه هناك مفاوضات جدية من أجل توقيع اتفاق "القرن" من خلاله سيتم تحقيق نصر دبلوماسي جديد للمملكة عبر اعتراف اسرائيل بمغربية الصحراء، لكن "لحدود اللحظة المفاوضات لا تزال مستمرة وليس هناك حسم في المواقف الرسمية لاسرائيل من عدة قضايا طرحها الجانب المغرب على تل أبيب". حتى موعد عقد اجتماعات رسمية لم يحسم بعد، فتارة يتم الترويج للقاءات بين رئيس الكنيست ونظير رئيس مجلس النواب المغربي، يوم الخميس، وتارة يقال سيكون اللقاء الجمعة المقبل. التاريخ لن يحدد حتى يتم تقرير مصير المفاوضات حول موقف اسرائيل من الصحراء ودور المملكة في تثبيت الحوار بين الفلسطينيين والاسرائيليين. الأهم ليس فقط الاعتراف بمغربية الصحراء، بل حتى "الأسلوب" جزء من الصفقة التي يريد المغرب، أي أن المسؤول الإسرائيلي يجب أن يكون دقيقا في الموقف دون لبس، لأن الملك محمد السادس كان واضحا في أحد خطاباته :"ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم". وفي سياق متصل علمت "كود" بأن بعض المسؤولين الإسرائيليين وصلوا اليوم إلى الرباط من أجل الوقوف على كل الاستعدادات الخاصة بحفل اليوم الوطني لقيام دولة اسرائيل، الذي سيقام بالرباط .