يبدو أن التقارير التي تحدثث مؤخرا، عن اشتراط المغرب إنشاء سفارة في تل أبيب بالاعتراف الرسمي من قبل إسرائيل بمغربية الصحراء، ناهيك عن موقف واشنطن من قضية الصحراء المغربية، قد دفعت النظام الجزائري، إلى طلب لقاء عاجل مع سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر إليزابيث مور أوبين. جاء ذلك خلال استقبال رئيس حزب البناء الجزائري عبد القادر بن قرينة الإثنين، سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر إليزابيث مور أوبين، حيث عبر المسؤول الجزائري عن قلق نظام بلاده من الأنباء حول اعتراف إسرائيلي بمغربية الصحراء.
وأفاد بيان للحزب الجزائري، أن بن قرينة وسفيرة واشنطن تناولا في هذا اللقاء "العلاقات الثنائية التي تربط البلدين. وسبل تعزيزها وتقويتها نحو الأحسن في المستقبل"، معتبرا أن المسؤول الجزائري جدد موقف بلاده الداعم "لأطروحة البوليساريو" من قضية الصحراء المغربية".
وأشار البيان ذاته، إلى أن "رئيس الحزب الجزائري عبر عن "قلقه من تواتر أنباء حول اتفاق أمريكي إسرائيلي بفتح سفارة له في القدس الشريف. مقابل اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء"، وانتقد المسؤول الجزائري، موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه".
وأفاد تقرير أمريكي، الأربعاء، أن المغرب يشترط إنشاء سفارة في تل أبيب بالاعتراف الرسمي من قبل إسرائيل بمغربية الصحراء.
وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين، أن المغرب طرحت القضية عدة مرات مع ممثلين إسرائيليين في الأشهر الأخيرة".
وأضاف التقرير الأمريكي، أن بعض السياسيين الإسرائيليين أعربوا عن دعمهم لمطالبات المغرب بالاعتراف بسيادته على صحرائه في تصريحات علنية، إلا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية امتنعت عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.