علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر رفيعة المستوى أن مفاوضات مكثفة تجري بين المغرب وإسرائيل على أعلى المستويات، من أجل إحراز نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وبالتالي بات اعتراف تل أبيب بسيادة المغرب على صحرائه "قاب قوسين أو أدنى". ووفق المعطيات التي حصلت عليها هسبريس فإن إعلان الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء يجري الترتيب له في غضون الأيام القليلة المقبلة؛ فيما رجحت المصادر أن تعلن إسرائيل موقفها الرسمي بخصوص قضية الصحراء على لسان رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحنا، الذي انفردت هسبريس بنشر خبر زيارته الأولى من نوعها إلى المغرب شهر يونيو الجاري. وتأتي زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي إلى المغرب في إطار مشاركته في المؤتمر البرلماني حول "الحوار بين الأديان: التعاون من أجل مستقبل مشترك"، الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المغربي، في الفترة من 13 إلى 15 يونيو الجاري بمدينة مراكش، بشراكة مع منظمة أديان من أجل السلام، وبدعم من تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأممالمتحدة والرابطة المحمدية للعلماء. ولم تستبعد مصادر هسبريس أن يقوم رئيس الكنيست بزيارة إلى البرلمان المغربي في العاصمة الرباط، ويجري مباحثات مع رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، الذي وجه له الدعوة رسميا للمشاركة في المؤتمر البرلماني الذي كان من المرتقب أن تحتضنه روسيا قبل أن يتم ترشيح المغرب لاستضافته بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا. وتشير المعطيات ذاتها إلى أن الرباط وتل أبيب ماضيتان في تعزيز تعاونها الثنائي، وذلك بعد مرور سنتين ونصف سنة على توقيع اتفاق أبراهام بين المغرب وإسرائيل برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي المدة التي اعتبرتها المصادر كافية من أجل الانتقال إلى مستوى جديد من التعاون. ورجحت المصادر ذاتها أن يزيل "الاعتراف" الإسرائيلي المرتقب بسيادة المغرب على صحرائه كل الحواجز والعقبات التي حالت دون تطوير العلاقات بين البلدين إلى المستويات التي يتطلعان إليها، إذ سيبادر المغرب بدوره إلى الرفع من تمثيليته الدبلوماسية في تل أبيب لترقى إلى مستوى سفارة للمملكة بها. يشار إلى أن البرلمانين المغربي والإسرائيلي اتفقا على تبادل الزيارات بين أعضائهما، وتعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين التشريعيتين، وذلك أثناء زيارة وفد برلماني إسرائيلي إلى مقر البرلمان المغربي في غشت 2021. ويذكر أن أوحنا، البالغ 47 سنة، ينحدر من أصل مغربي وشغل منصب وزير العدل سنة 2019، ثم صار وزيرا للأمن الداخلي في إسرائيل بين عامي 2020 و2021؛ وهي إشارات دالة تجعله مرشحا مناسبا لإسرائيل لإعلان موقف من هذا الحجم بالمغرب، كما حدث أثناء توقيع اتفاق التطبيع بعدما ترأس الوفد الإسرائيلي مئير بن شبات، مستشار الأمن القومي لدولة إسرائيل ذو الأصول المغربية.