كثر الحديث بمرارة هده الايام بين الفلاحين الصغار والمتوسطين والفقراء منهم بجهة تادلة ازيلال ان لم نقل بجميع جهات المملكة ككل عن الضريبة الفلاحية التي تعتزم الحكومة فرضها على هده الشريحة التي تشكل القاعدة العريضة للمجتمع المغربي. علما بان العديد من هؤلاء الفلاحين اصبحوا عاجزين عن استغلال اراضيهم بسبب الغلاء الفاحش لمياه السقي والحرث والبدور والاسمدة والادوية ...الخ...و يستعينون بشركاء للمساعدة في المصاريف واقتسام المحاصيل بالتساوي مما يجعلهم لا يوفرون حتى الاكتفاء الداتي لاسرهم , فمنهم من اصبح يفكر في بيع او كراء ارضه للانضمام الى جحافيل العاطلين او البحت عن عمل موسمي في ضيعات كبار المزارعين او الهجرة الى المدن... ولا غرابة ادا قلنا ان البعض من مسؤولي الحكومة لا يولون ادنى اهتمام بالعالم القروي حيث تعيش ساكنته التهميش والاقصاء مند فجر الاستقلال من طرف الحكومات التي تعاقبت على هدا الوطن الدي تنتشر فيه الفوارق الطبقية والمحسوبية والزبونية... والجدير بالاشارة ان الحكومة لا يمكن لها ان تتغلب على الازمة الاقتصادية الخانقة التي تتخبط فيها بفرضها الضريبة على صغار الفلاحين والفقراء منهم فما عليها الا الضرب بيد من حديد على المتلاعبين بالمال العام واغنياء (الغفلة).