أريق الكثير من المداد على صفحات الجرائد الوطنية , حول التهميش المطلق ومعانات صغار الفلاحين بجهة تادلة أزيلال , هاته الفئة من الفلاحين المقهورين المكونة للقاعدة الفلاحية بالجهة المذكورة تعمل في مزرعتها الصغيرة طيلة سنة كاملة من طلوع الشمس إلى غروبها دون أن تعرف طعم الراحة سواء تعلق الأمر بالأعياد الدينية أو الوطنية ,و بتالي تجد نفسها بعد جني محصولها الزراعي , غارقة في الديون المترتبة عن عملية الحرث , واقتناء البذور , والأسمدة و الأدوية بواسطة (الكريدي ) , ناهيك عن مياه الساقي التي عرفت أثمنتها ارتفاعا صاروخيا , فاقت قيمت الماء الصالح للشرب . والغريب في الأمر أن الفلاح المغلوب على أمره عندما يتوصل بالإ ندار الأول من طرف مصلحة الري وصرف المياه لإجباره على تسديد فاتورة المياه المستهلكة في السقي , يصبح في حيرة من أمره عن كيفية تسديد المبلغ الواجب أداؤه , والأدهى و الأمر من ذلك , يفاجأ بمبلغ إضافي كضريبة غير معلنة تؤدى بواسطة مصلحة الري و صرف المياه إلى وكالة حوض أم الربيع , وليس هذا فقط بل يخصم من الإنتاج الشمندري درهمان للطن كقيمة الانخراط الإجباري في جمعية منتجي الشمندر التي لايعرف مقرها أو فرض من أعضائها . وبالرغم من الشاكيات الموجهة للجهات المسؤولة عن القطاع الفلاحي قصد الإطلاع على هذه التجاوزات الامعقولة لكن دون جدوى , مما أدى بالسواد الأعظم من الفلاحين الفقراء لاستنكارهم هذه التصرفات التي جعلتهم يعتبرون أنفسهم مجرد (خماسين ) في أراضيهم التي يملكونها أبا عن جد . أرحموا الفلاح المقهور الذي يعمل في حقله لتأمين لقمة العيش لأسرته التي تتكون أحيانا من 6 إلى 10 أفراد أو أكثر... يرحمكم الله